حصري: هجوم برّي في الساحل الغربي تزامن مع بدء الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن..فماذا حدث؟
حصل موقع “يمن إيكو” على معلومات تكشف أن القوات الحكومية نفذت هجوما على مواقع قوات صنعاء في محافظة الحديدة، تزامنا مع انطلاق الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن قبل أكثر من أسبوع، وذلك في إطار التنسيق العسكري بين القوات الحكومية والولايات المتحدة لمواجهة قوات صنعاء، والذي يتضمن بحسب المعلومات تدريبات أمريكية لقوات يمنية.
وكشفت المعلومات التي حصل عليها “يمن إيكو” أن وحدات عسكرية من القوات الحكومية المتواجدة في الساحل الغربي، تحت قيادة عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، شنت هجوما على مواقع لقوات صنعاء جنوب محافظة الحديدة في ساعة مبكرة من يوم 12 يناير الماضي (الجمعة)، وهو التوقيت الذي انطلقت فيه الهجمات الأمريكية والبريطانية على عدة محافظات يمنية منها الحديدة.
وأوضحت المعلومات أن قوات صنعاء اشتبكت مع الوحدات الحكومية وأفشلت الهجوم بسرعة.
وكشفت المعلومات أنه تم نقل مجاميع من الوحدات العسكرية للقوات الحكومية المتواجدة في الساحل الغربي إلى دولة أفريقية لتلقي تدريبات لدى القوات الأمريكية من أجل الإعداد لتنفيذ عمليات برية ضد قوات صنعاء.
ويمثل هذا دليلا إضافيا على التنسيق بين القوات الحكومية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية للتصعيد ضد قوات صنعاء، من أجل عرقلة عمليات الأخيرة ضد إسرائيل والسفن المرتبطة في البحر الأحمر، وهو ما كان “يمن إيكو” قد كشفه في عدة تقارير سابقة.
وفي بداية يناير الجاري، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، مع قادة محوري تعز والحديدة، وناقشوا “الجاهزية الحربية، واستعدادات القوات العسكرية في المحورين، وفتح آفاق جديدة للتنسيق الحربي وتبادل الخبرات بين المحاور العسكرية” بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وقالت الوكالة إن “عضو مجلس القيادة شدد على رفع الجاهزية القتالية والحربية، والاستعداد الجيد في كافة جبهات تعز والحديدة، من خلال تحضير كافة القوات والعتاد العسكري وتفعيل خُطط الإسناد، والبقاء في حالة تأهب دائم لأي خيارات واردة.. مؤكدًا أن كافة الجبهات في تعز والحديدة تمثل مسرحاً حربياً واحداً يتحد فيه رفاق السلاح ضد عدو مشترك”.
ومطلع ديسمبر الماضي أكدت معلومات حصل عليها “يمن إيكو” عن لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح بضباط أمريكيين وإسرائيليين أثناء زيارته إلى جيبوتي أواخر نوفمبر، وذلك من في إطار التنسيق لمهاجمة قوات صنعاء التي لم تستجب للضغوط والعروض الأمريكية لوقف هجماتها ضد إسرائيل وضد السفن المرتبطة بها البحر الأحمر، وقد أشارت المعلومات إلى أن القوات التابعة لطارق صالح، وقوات المجلس الانتقالي وهما حليفتان للإمارات، كانتا محور المناقشات في تلك الزيارة.
وكشفت المعلومات وقتها أن عضو مجلس القيادة طارق صالح ناقش مع الأمريكيين في زيارته الحصول على إمكانات بحرية ونشر قوات في جزيرة ميون اليمنية المطلة على باب المندب.
ولاحقا أكد عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، صحة معلومات “يمن إيكو” عندما أعلن من جزيرة ميون استعداد “القوات الجنوبية” حسب تعبيره للمشاركة في أي تحالف لمواجهة الحوثيين وحماية السفن.
وفي نوفمبر أعلنت القوات المشتركة عن تدمير “مواقع وآليات حوثية” جنوب الحديدة، وذلك تزامنا مع زيارة مفاجئة لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح إلى الأردن التي كان يتواجد فيها آنذاك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وعسكريون أمريكيون.
وتصاعدت مؤشرات اندفاع القوات الحكومية نحو مهاجمة قوات صنعاء منذ أكتوبر بشكل تدريجي، لكن واضح، فبعد عودة رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز من زيارة إلى الولايات المتحدة، قام بتحركات مكثفة في جبهات الحدود وجبهة ميدي الساحلية وأعلن عن رفع الجاهزية والاستعداد “لأي طارئ”.
واعتبرت الحكومة أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن تمثل “رد فعل” على هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، وذلك بعد أن كانت قد دعت في نهاية ديسمبر الدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك لمواجهة قوات صنعاء.
وأيد عضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي الضربات وطالب في تصريحات لصحيفة “الغارديان” البريطانية بدعم قوات المجلس الانتقالي لمواجهة الحوثيين