حصل “مجتهد” على معلومات خطيرة تتعلق بإعلان انضمام خمس دول عربية الى التحالف الامريكي لحماية السفن المتجهة الى اسرائيل في البحر الأحمر خلال الساعات القادمة.

وتقول المصادر إن الولايات المتحدة، بدأت الثلاثاء، حراكاً مكثفاً لإيجاد طريقة مهذبة واخراج مقبول نوعا ما -يخفف من حدة ردة فعل الجماهير العربية والاسلامية- لإعلان انضمام دول عربية وخليجية لحماية إسرائيل في البحر الأحمر.

وتقول المصادر أن تلك الدول العربية اتفقت مع الأمريكيين على أن يتم اعلان انضمامها وكأنه يأتي مقابل موافقة الولايات المتحدة على قرار أممي بمطالبة اسرائيل بخفض الأعمال العدائية في غزة، بمعنى أن انضمامهم للتحالف الامريكي سيكون في عنوانه الأبرز وسببه المعلن هو الدفاع عن غزة وابناء فلسطين، بحسب المصادر.

ووصفت المصادر تلك التخريجة بالعمل الطفولي والمسرحية الهزلية التي لن تنطلي على أحد، كون القرارات الاممية من الأساسي مجرد حبر على ورق لا تسمن ولا تغني من جوع، ومهما تغيرت الكلمات والعبارات فان الموقف على الارض هو الثابت والذي يشير بوضوح إلى أن الخيانة والتأمر على القضية الفلسطينية هي سيدة الموقف لدى تلك الدول العربية، حسب تعبير المصدر.

وأفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة بأن اتصالات مكثفة أجريت في وقت متأخر من مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء بين مندوبي الامارات والأردن ومصر وفلسطين والسعودية ومسؤولين أمريكيين، مشيرة إلى أن واشنطن وافقت على تمرير مشروع قرار لهذه الدول في مجلس الأمن يتضمن خفض لما وصفتها بالعمليات العدائية في غزة مقابل إعلان تلك الدول انضمامها لتحالف البحر الأحمر.

وأشارت المصادر إلى أن مشروع القرار الذي أعاد صياغته مجلس الأمن القومي الأمريكي سيتم التصويت عليه في وقت لاحق اليوم بموافقة أمريكية.

وتسعى الدول العربية المقدمة للمشروع إعادة تصدير نفسها إلى المشهد في ضوء الانتقادات لمواقفها من الحرب في غزة، لكن المصادر اشارت إلى أن الأثمان التي ستدفعها تلك الدول سيكون باهضاً مع أن مشروعها لن يحقق الحد الأقصى من المتطلبات لسكان غزة ناهيك عن استحالة تطبيقه في ضوء مهاجمة إسرائيل للأمم المتحدة وعدم انصياعها عبر تاريخها لأي من تلك القرارات.

وكانت تلك الدول رفضت الانخراط في التحالف الذي اعلنه وزير الدفاع الأمريكي من إسرائيل احتجاجاً على طريقة اخراجه المفضوحة التي تظهرهم على حقيقتهم في الدفاع عن اسرائيل، واعتبرت وسائل اعلام إسرائيلية مقاطعة الدول العربية بمثابة اجهاض للمشروع الأمريكي لحمايتها في باب المندب وتعطيله