المكلا..قوانين جديدة وأنتشار مرعب للقاعدة
بقلم / يوسف فارع
انتشار بل استيلاء القاعدة على محافظة حضرموت (اغلبها تقريبا) إنعكست سلبياً على الأهالي والمواطنين هناك، والأعمال الإرهابية التي يمارسها التنظيم أودت بحياة كثير من السكان وجعلت بقيتهم يعيشون حالة الخوف المستمر حتى في منازلهم
فكل المؤشرات على الساحة الميدانية لحضرموت تشير إلى توسع وانتشار القاعدة بشكل اكبر .. وتتجه نحو مناطق لم يشهد لها تواجد فيها من قبل، حيث بدأت بنقل العديد من الدبابات والاسلحة الثقيلة إلى أماكن جديدة لها
إضافة لقيام تنظيم القاعدة بفرض تشريعاتهم على المواطنين ومن نماذج ذلك، قيامهم برجم امرأة بالحجارة حتى الموت في مدينة المكلا يوم الأحد الماضي، العمل الذي واجه ردود فعل قوية، اتسمت باستنكار واسع للأهالي المتخوفين من استمرار تمدد الجماعات المسلحة بالبلاد
كما أعادت الحادثة إلى الأذهان جرائم القاعدة المروعة المرتكبة عام 2014، عند تم ذبح 14 جنديا في شبوة. وذكرت مصادر محلية أن تنظيم القاعدة دعا المواطنين لحضور عملية ما اعتبروه “اعداما” في ساحة المؤسسة الاقتصادية بالمدينة، كما قام عناصر القاعدة بتصوير فيديو للحادثة ونشره عبر مواقع الانترنت. حادثة قتل المرأة اليمنية رمياً بالحجارة، والأولى من نوعها في تاريخ اليمن، قوبلت بمشاعر السخط في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت نساء هذا العمل “بالوحشية البشعة” .
ولاشك ان المفهوم المغلوط لهذه الجماعات التكفيرية مثل “القاعدة” و “داعش” من الإسلام هو القتل والذبح والرجم وقطع الايدي كما أن هذه الجماعات لا تستند في ذلك على أي موقف شرعي حقيقي . اذا كانت القاعدة تدعي أنها تطبق الشرع الإسلامي، فكيف يتم اتهام امرأة بالزنا دون وجود زان؟ وكيف ترجم امرأة بالحجارة حتى الموت دون تطبيق الحكم على الرجل الزانى؟ ليس هذا من شرع الله؟ من أعطى هذه الجماعات حق تطبيق الحكم؟ أليس هناك شروط لتطبيق حكم الزنا؟ هل استوفت الشروط؟ من الصعب توفر أربعة شهود عدول كشهود على حادثة الزنا.
ابناء المنطقة يصرخون ويهتفون حكامنا تركونا للجماعات المسلحة وذهبوا إلى العاصمة السعودية الرياض لتناول “الكبسة والهامبرغر” فهل يمكننا القول عنها أنها حكومة شرعية ؟ وهل لهم الحق لاستعادة السلطة مجدداً ؟
في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن تحرير المناطق الجنوبية السنتهم تتحدث وتقول لقد سلمونا في الحقيقة لعصابات القاعدة، وعجزو عن فرض الأمن رغم مساندة قوات التحالف لهم”. الجماعات المسلحة التكفيرية (القاعدة وداعش) تمكنت مؤخراً من فرض سيطرتها على عدد من المناطق التي يضعف فيها تواجد السلطة الرسمية في الجنوب واستطاعت ان تتحرك كيفما تشاء .
وللأسف لا يوجد هناك من يردعها او يقف امامها .. بينما الاهالي المستضعفين يصرخون من عربدة وطغيان هذه الجماعات لكن لا يوجد أي مستجيب لندائهم، انتهت السلطات المحلية هناك تماما ولا حكم هناك سوى لحكم القاعدة وداعش، فهل هذا أفضل نموذج أستطاعت الإمارات والسعودية تقديمه لأبناء الجنوب ؟.. نترك لكم الجواب .
قناة الموقع على التلغرام
https://telegram.me/hunataiz