أسرار الخلافات بين البحسني والزبيدي
كشف فرج البحسني، عضو الرئاسي والمعين حديثا نائبا للمجلس الانتقالي الانفصال، السبت، خلافات مع رئيسه الحالي، عيدروس الزبيدي.
يتزامن ذلك مع ترتيبات لإسقاط حضرموت ، اهم معاقله شرقي اليمن.
وجدد البحسني، محافظ حضرموت السابق، مغازلته للقوى الشمالية في سلطة الرئاسي ، مؤكدا تمسكه ببقاء العلاقة معهم والشراكة وكذا دعمهم.. وكان البحسني يتحدث على هامش اللقاء الذي نظمه الانتقالي لأنصاره في المكلا ..
وحديث البحسني خلافا لكلمة الزبيدي التي خصصها للحديث عن ضم حضرموت لعدن لتأسيس دولة الجنوب وخلى حديثه من أي استحضار للقوى الشمالية
والتباين في الخطاب ليس الوحيد الذي يعكس خلافات النائبان في الرئاسي والخصمان اللدودان سابقا، بل أيضا على الأرض اذ اصطحب البحسني فرقته المراسيم التي يرتدي افرادها ملابس الجيش اليمني ويرفعون فوق قبعاتهم الطير الجمهوري لليمن، خلال وضع الزهور على قبر الجندي المجهول بالمكلا في الوقت الذي ظهرت فيه حراسة الزبيدي ترفع علم الجنوب.
ومع أن البحسني اعلن رسميا انضمامه إلى الانتقالي ، تكشف هذه الملامح تباينات واسعة بين الرئيس ونائبه، خصوصا وأن البحسني اعتبر في كلمته بالمكلا تعينه في الانتقالي مكسب للمجلس وليس العكس.
ولم تتضح ما اذا كانت خطوة البحنسي محاولة لإبقاء رجل في الشمال وأخرى في الجنوب أم لتلافي اية ردة فعل من قبل نظرائه الشمالين في المجلس الرئاسي وعلى راسهم رشاد العليمي الذي تجاهل مطالبه بشان حضرموت..