مظاهرات للعالقين مظاهرات للعالقين اليمنيين في بورتسودان ولا حياة لمن تنادي
بعد وعود أطلقتها حكومة معين ومجلس العليمي التابعين للتحالف، بإجلاء اليمنيين العالقين في السودان، تستمر معاناة اليمنيين العالقين، وتستمر مناشداتهم للإسراع في إجلائهم.
واطلق اليمنيون العالقون في مينا بورتسودان حملة إعلامية واسعة ناشدوا فيها المملكة السعودية وطالبوا فيها حكومة معين بالإسراع بإجلائهم من السودان.
مصادر من العالقين اليمنيين في بورتسودان أكدت للمساء برس، أنه وبعد وعود حكومة معين للعالقين بنقلهم إلى بورتسودان، توافد العالقون بجهود شخصية إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر، وبلغ عدد الواصلين أكثر من 2500 يمني، لم تنقل منهم السفارة شخصا واحدا كما وعدت.
وأكدت المصار أنه تم إجلاء معظم الجاليات العربية والأجنبية من بورتسودان، ولم يتبق إلا الجالية اليمنية والتي لم يستجب لنداءاتهم أحد، كما نفذت الجالية وقفات واحتجاجات تطالب بإجلائها من قبل حكومة معين و المملكة السعودية، غير ان كل نداءاتهم ذهبت ادراج الرياح دون استجابة أحد.
وكشفت المصادر أن أوضاع اليمنيين العالقين وخيمة حيث يتكدس أكثر من 1500 شخص في صالتي أعراس للرجال والنساء، ما خلق حالة صحية يرثى له بسبب الزحام، وانعدام المياه ودورات الصرف الصحي.
وأكد العالقون أن حكومة معين تحدثت عن تنسيق للعالقين لإجلائهم عبر الخطوط الجوية اليمنية التي أعلنت رفضها عمليات الإجلاء بسبب خطورة المجال الجوي في السودان، وهو ما استغرب منه العالقون، حيث أجلت جميع الدول رعاياها بالطائرات من بورتسودان، بكل أمان حيث تبعد المنطقة من مناطق الاشتباكات بأكثر من 1200 كيلومتر.
واعتصم اليوم العالقون اليمنيون أمام مقر السفارة اليمنية المؤقت في بورتسودان، مطالبين بسرعة إجلائهم، رافضين العودة إلى أماكن احتجازهم إلا بعد أن يتم اتخاذ خطوات عملية لإجلائهم.
وقالت المصادر إن العالقين ساخطون على أعضاء السفارة اليمنية الذين اتخذوا من مأساتهم مصدر للتربح، حيث يسكنون في شقق فارهة في المنطقة ويتحصلون على مبالغ مالية بمبرر مساعدة العالقين، وبدلات مخاطر وبدلات عمل، فيما لا يقومون بأي شيء في واقع الأمر، خوفا من انقطاع تلك البدلات فيما لو تم الإجلاء.