محمد عبدالسلام : السعوديون لايمتلكون قرار الحرب وامريكا تعرقل إيقاف الحرب
المشهد اليمني الأول| صنعاء
كشف الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام اليوم الأحد بأن أمريكا هي من تقف حائلا دون توقف الحرب والعدوان على اليمن , مؤكدا بان السعودية المشاركة في الحرب لا تمتلك أي قرار.
وقال المتحدث الرسمي لحركة أنصار الله، محمد عبدالسلام، في لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة المسيرة، مساء الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016، إن السعوديين “لا يمتلكون حتى قرار إدارة الحرب، وأن أمريكا هي من تقف حائلا دون توقف الحرب والعدوان على اليمن”.
من كان يعرقل مفاوضات جنيف هو السفير الأمريكي بتدخل سافرحيث كان قريبا من جلسات المفاوضات، وكان يديرها هو وأحمد عوض بن مبارك من الخارج”.
وأضاف عبدالسلام قائلا ” السفير الأمريكي ألغى المشاورات رغم أن الأمم المتحدة كانت تريد التمديد، وبعض من الطرف الآخر من الوفد الآخر كان أيضا مع التمديد، والسفير الأمريكي هو الذي رفض التمديد وقالها بصريح “العبارة “
ولفت إلى أن “السفير الأمريكي طرح بأن المفاوضات يجب أن تتوقف بحجة عيد الميلاد، بعكس السويسريين الذين قالوا بأنه لا يوجد لديهم مشكلة بأن يستمر الحوار حتى لأشهر طالما هناك مصلحة للشعب اليمني”.
وبخصوص سير المفاوضات ووصول المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الى صنعاء مساء اليوم اكد الناطق بأنه من الطبيعي أن يأتي إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ونحن في السابق كنا نلتقي به في مسقط على اعتبار أنه يكون لنا لقاءات أخرى لبعض السفراء الذين لا يستطيعون أو يقولون بأنهم لا يستطيعون المجيء إلى صنعاء.
وشدد الناطق الرسمي لأنصار الله على تحمل المسؤولية وتوضيح الصورة لكل العالم ونتحمل عناء السفر، لكن لا يعني هذا أننا نتجاهل العاصمة صنعاء “
وقال عبدالسلام ” نحن طلبنا أن أي لقاءات أخرى يجب أن تكون في العاصمة صنعاء, للقاء بالوفود الوطنية هنا، لذلك نحن نعتقد الآن أن مسار المفاوضات القادمة هو مرهون بوقف الحرب”.
وأشاد عبدالسلام بالموقف الروسي الداعم للسلام. وقال، إن دول مجلس الأمن مع وقف الحرب، وأنه قد طال قرار الوقف، لكنه قال إن ذلك الدور “ليس كما هو مؤمل وهو معني بسوريا ومطلوب الآن الدعم الحقيقي لوقف الحرب”.
وأكد الناطق الرسمي على ” أن الرؤية أصبحت واضحة، ناقشنا كل القضايا، مرورا بالنقاط العشر ، والنقاط السبع وما توصلنا إليه في حوار سويسرا من رؤى واضحة المعالم ضمنها حتى كلامه هو في إحاطته لمجلس الأمن.
وعبر عبد السلام عن اعتقاده ” أن مفاوضات سويسرا في إطارها العام كانت إيجابية وتعاطى الجميع في تلك الوفود في اليوم الأول والثاني والثالث بشكل جيد”. مشيرا الى لم يكن هناك تخلي عن النقاط السبع فهي كانت موجودة بمسمى آخر.
ولفت إلى أن الأطراف الأخرى لا تريد أن يذكر أي دور لمسقط، أو لا يذكر أي دور للمشاورات التي تمت، معتبرا أن هذا شأنهم و ، نحن نعرف من يقف وراء مثل هذه الحساسية.
وفيما يتعلق بعرقلة المفاوضات السابقة في سويسرا أكد عبد السلام على أن تثبيت وقف إطلاق النار لم يتم، كان هناك وعود كثيرة من المجتمع الدولي والمجتمع الأوروبي دائمة العضوية في مجلس الأمن “
وأضاف ” كانت لدينا هذه الضمانات للحضور بأن الحرب ستقف. كذلك الأمم المتحدة دعت لوقف إطلاق النار في اليوم الأول ونحن رحبنا، وفي اليوم وان المشاورات كانت إيجابية، وكذلك في اليوم الثالث، أما في اليوم الرابع فقد حصل نشاط عسكري واسع في محافظة الجوف، وقصف جوي في صعدة وصنعاء وحجة، وسقوط ضحايا من المدنيين والأبرياء “
وأكد عبدالسلام انه “كان لزاما علينا هنا أن نقول للأمم المتحدة أن ما تم الاتفاق عليه في الإطار الأساسي والرئيسي ووقف الاقتتال قد أخل به، وهو ما جعلنا أن نجلس في اليوم الرابع جلسة إستنثائية مع إسماعيل ولد الشيخ لمناقشة هذا الخرق”.
وأوضح عبد السلام إلى انه بعد تكرار الخروق تم تقديم ملف الخروق لإسماعيل ولد الشيخ، وكان الخبير العسكري موجودا وقدم خريطة مساء ذلك اليوم وأكد أن الطرف الآخر فعلا مارس عدوانا وتوسع في محافظة الجوف، وأن قصفا جويا موجود، وعندما سؤل مندوب الطرف العسكري لوفد الرياض ، لماذا لا يتوقف القصف؟ قال نحن لسنا معنيين.
وشدد على انه مع الأسف “كنا نتفاوض مع طرف لا يمتلك القرار ولا يعرف حتى تفاصيل الحقيقة، وربما هو يسمع لبعض التفاصيل لما يحدث من الإعلام، ولا يعرف ماذا يجري على الأرض ولا على الميدان”.
وأضاف: نحن “نلتقي مع الجميع في النور لا في غرف مغلقة، وقلنا للسعوديين والأمريكان إنهم معتدون”.
ووصف القيادي في أنصار الله ورئيس وفد الحركة في المفاوضات علاقته مع حزب المؤتمر الشعبي العام بـ”المتينة”، وأنه رهان على انقسام معهم في مفاوضات جنيف. وقال، إن لقاءات الطرفين شبه يومية للتنسيق والتعاون لرد العدوان.
وأشار أن “الحرب على اليمن لن تتوقف بأي شكل من الأشكال إلاّ عند توفر الرغبة الأمريكية بوقفها”.
وقال عبدالسلام أن “أعلام القاعدة وداعش ترفرف على البنوك والمقرات الحكومية بالمكلا فلماذا لم تقصف من قبل الطيران الامريكي”