عبدالسلام” لا تغير في الموقف الأمريكي منذ عهد أوباما واستهداف المعتدين سيسهم في الحل السياسي
“
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام ، اليوم الأربعاء ، أن الموقف الأمريكي لم يتغير في مضمونه منذ عهد أوباما وترامب، ولا زال الموقف الداعم للسعودية والمشارك في الحرب ومن يقود الحصار.
وأوضح محمد عبدالسلام في مقابلة له مع قناة المسيرة أن الموقف الأمريكي يختلف بين إدارة وأخرى من حيث الأسلوب والاستهلاك الإعلامي وإصدار التصريحات، أما في المضمون فلم نلمس أي تغير.. مشيرا إلى أن التواصل مع الأمريكيين يتم عبر سلطنة عمان التي تنقل الرسائل بيننا وبينهم، مؤكدا أن لا مشكلة لدينا في اللقاء المباشر مع الأمريكيين باعتبار أنهم من يقود العدوان علينا، لكن نتحفظ عن اللقاءات عندما تكون لمجرد اللقاء“.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم مرتبط برؤيتهم للحرب على اليمن أنها سوق لبيع الأسلحة.. لافتا إلى أن هناك دول تبيع المواقف السياسية لدول العدوان سواء في مجلس الأمن أو المنظمات الحقوقية..
وكشف محمد عبدالسلام أن الوفد الوطني رفص اللقاءات مع المبعوث الأممي لأنها باتت تحصل قبل إحاطته لمجلس الأمن فقط.
وفيما يتعلق بعمليات الرد على العدوان فأكد محمد عبدالسلام أن عمليات الرد على العدوان واستهداف الدول المعتدية على اليمن ستساهم في الوصول إلى الحل السياسي ، مضيفا ان الجيش واللجان الشعبية كلما تحركوا لاستهداف القوات الأجنبية وإيجاد حالة ردع مع السعودية فإن الحلول السياسية تتقارب بشكل كبير“.. ولفت إلى أن الأعمال العسكرية والإنسانية والسياسية تفرض متغيرات في المفاوضات، وكلما صمد شعبنا كان موقفنا التفاوضي جيدا“.
ولفت إلى أن الجهود السياسية استطاعت أن تواكب العمل العسكري والاجتماعي والإنساني في تحقيق المكاسب وإثبات حرصنا على السلام.. مضيفا ان سبب عدم إحراز تقدم في الملف السياسي هو الفشل العسكري لقوى العدوان ومحاولته فرض حلول سياسية للوصول إلى ما فشل في تحقيقه عسكريا .
وأوضح أن العُقد التي واجهت الملف السياسي مرتبطة بعدم وجود توجه حقيقي لدول العدوان لوقف الحرب ورفع الحصار، بل محاولات لكسب الوقت وتجزئة الاتفاقات .
وجدد التأكيد أن فشل قوى العدوان في تحقيق أهدافها يجعلها ترى وقف الحرب ورفع الحصار خسارة لهم.. مضيفا ان صلابة الموقف الوطني ورفض التنازل في المواقف المبدئية على المستوى الوطني والإقليمي كان من العوامل التي لم تسمح لقوى العدوان بالوصول إلى حل يرضيها“.
وقال محمد عبدالسلام العدوان فُرض علينا ويجب أن يرفع من الذين فرضوه.. مؤكدا أن الوضع الإنساني في اليمن يجب ألا يخضع للمقايضة والمزايدة ، مضيفا أن فشل قوى العدوان عسكريا وأخلاقيا وإنسانيا وعمدوا في الفترة الأخيرة لرفع الحصار كي يخضعوا الشعب اليمني لكنه صمد في المواجهة“.
وفيما يتعلق بالمعركة في مأرب فأوضح محمد عبدالسلام أن الانزعاج من معركة مارب سببه أن أي جبهة يتقدم فيها الجيش واللجان الشعبية تثير انزعاج أمريكا وبريطانيا والدول المشاركة في العدوان.. لافتا إلى أن مارب منطقة عسكرية منذ بداية الحرب ومنها انطلقت عمليات لاستهداف صنعاء والجوف والبيضاء.
وقال عبدالسلام” قدمنا مبادرة النقاط التسع فيما يتعلق بمارب والطرف الآخر رفضها كما يرفض الحل في اليمن بشكل عام“.. مجددا التأكيد أن معركة مارب حصلت باعتبار وجود قوات أجنبية وعناصر تكفيرية فيها، ولأنها مركز عملياتي كبير لاستهداف كل المناطق المجاورة لها.
وأوضح أن مواجهة العدوان والاحتلال ضرورة أينما وجد في اليمن، ومعركة مارب تأتي في هذا الإطار وليس في إطار تحسين شروط التفاوض.. مشددا أن المطلوب من السعودية أن توقف العدوان وترفع الحصار، وبعدها يمكن الذهاب نحو بناء علاقات إيجابية قائمة على حسن الجوار.
ولفت إلى أن استمرار العدوان والحصار أمر مؤلم لكن لا خيار لنا سوى المواجهة، والمواجهة هي الخيار الأشرف لنا وللأجيال القادمة.