الغارديان: السعودية تهدد مسئولة أممية بالقتل لإخفاء أحدى جرائمها
أكدت صحيفة “الغارديان” اللندنية أن أحد المسؤولين السعوديين أصدر تهديدًا بقتل موظفة أممية كانت تحقق في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. وكانت الصحيفة تحدثت إلى المحققة الاممية أغنيس كالامارد أن موظفًا أخبرها أن المسؤول السعودي هدد مرتين بقتلها بعد استيائه في مُضيها بالتحقيق في قتل خاشقجي.
وأكدت كالامارد التي تركت وظيفتها أن صديقها الموظف أخبرها بشان التهديد بالقتل من المسؤول السعودي في يناير من العام المنصرم. ووفقًا للمسؤولة كالامارد، فإن تهديدات القتل حدثت أثناء اجتماع مع مسؤولين رفيعي المستوى وآخرين من الأمم المتحدة في جنيف في يناير 2020.
وكانت كالامارد التي تحمل الجنسية الفرنسية ستتولى هذا الشهر وظيفتها الجديدة كأمين عام لمنظمة أمنستي كأول مسؤول يحقق علنًا وينشر تقريرًا مفصلاً عن مقتل خاشقجي قبل 3 سنوات. وخلص تقرير كالامارد المكون من 100 صفحة والذي نُشر في صيف 2019 إلى وجود “أدلة موثوقة” على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار آخرين مسؤولون عن القتل ووصفوا القتل بأنه “جريمة دولية”.
وأصدرت إدارة البيت الأبيض الجديدة تقريرها غير السري والذي خلص إلى أن الأمير محمد وافق على القتل. لكن الحكومة السعودية نفت أن جريمة القتل التي وقعت في القنصلية السعودية في اسطنبول بأمر من ولي العهد. ولفتت المسؤولة السابقة إلى أن المسؤولين السعوديين انتقدوا عملها في التحقيق بمقتل الصحفي السعودي وسجلوا غضبهم من تحقيقها واستنتاجاتها.
كما أثار المسؤولون السعوديون مزاعم لا أساس –بحسب كالامارد بأنها تلقت أموالاً من الدوحة. وعندما شعر مسؤولو الأمم المتحدة بالقلق من التهديد بالقتل، باغت المسؤولون السعوديون إلى أهمية اطمئنانهم أن التهديد ليس جادًا.