تعرف على المباردة التي طرحها “سلطان عرادة” على حكومة صنعاء!
كشفت مصادر قبلية في مأرب، السبت، عن مضمون مبادرة جديدة طرحها محافظ مأرب في حكومة هادي، سلطان العرادة، خلال اجتماع ضمه في وقت سابق الجمعة بعضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي تتعلق بمستقبل المدينة التي تقترب قوات صنعاء من احكام السيطرة عليها.
يأتي ذلك وسط انباء عن احتدام الخلافات بين علي محسن والسفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر بشأن مصير العرادة الذي استدعاه معين عبدالملك في وقت سابق إلى الرياض وعاد من منفذ الوديعة بناء على اتصال اخر من محسن
ووفق ما أكدته المصادر فإن العرادة عرض بقاء شركة صافر بأيدهم مقابل تسليم المجمع الحكومي في مأرب وبقية المعسكرات إلى جانب تسليم الأسلحة الثقيلة للخوثين والبدء بعملية تبادل الاسرى مع القبائل..
كما طالب العرادة من الحوثي اسنادهم في معركة مرتقبة بوادي حضرموت وشبوة مع إبقاء نفوذهم على الشركات النفطية في تلك المحافظات وحضورهم السياسي والعسكري فيها.
ولم تعرف ردود صنعاء بعد كما لم تعلن الأخيرة بشكل رسمي ذلك، لكن اللقاء الذي جمع العرادة ومحمد الحوثي في منطقة التماس بمأرب جاء في اعقاب مغادرة نجل العرادة بمعية وساطة قبلية من الجدعان ومراد صنعاء بعد لقاء مع مسؤولين فيها.
وتفرض الفصائل التابعة للعرادة حالة طوارئ منذ ايام في المدينة لتحجيم التحركات العسكرية لتيار الامارات بقيادة صغير بن عزيز.
وأفادت المصادر القبلية بأن التحالف حاول اجهاض لقاء الحوثي والعرادة بغارات جوية استهدفت مقر الاجتماع لكن الاجتماع الذي استمر لقرابة نصف ساعة كان قد انفض قبل قرابة 25 دقيقة من غارة التحالف.
وكان العرادة قد عاد قبل أيام من منفذ الوديعة بناء على اتصال من علي محسن الذي تفيد الانباء بدخوله في صراع مع السفير السعودي محمد ال جابر والذي يحاول الإطاحة بالعرادة بتعينه نائبا لهادي بدلا عن علي محسن في حين يسعى ال جابر لتعيين قيادي مؤتمري مقرب من اسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح كمحافظ لمأرب لتأكيد سيطرة هذه الفصيل المدعوم اماراتيا قبل حلول ذكرى مقتل صالح خلال محاولة انقلاب فاشلة في صنعاء في الثاني من ديسمبر من العام 2017.
ومغادرة العرادة لمأرب في وقت سابق جاء بناء على اتصال من رئيس حكومة هادي معين عبدالملك والمكلف من السفير السعودي بتجهيز خلطة تعينات كاملة تستهدف إعادة تقسيم مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن بين الفصائل الموالية له.
المصدر:الخبر اليمني