فضيحة مدوية من العيار الثقيل لحكومة المرتزقة “تفاصيل
”
في فضيحة مدوية من العيار الثقيل لحكومة المرتزقة، كشف ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي أن من بين أسرى الجيش واللجان الشعبية الذين نجحت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بصنعاء في تحريرهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة المتفق عليها في مونترو السويسرية، أسير من قوات المرتزقة كان معتقلاً في السجون السعودية منذ منتصف العام 2015، ولم تعره حكومته أي إهتمام من أجل الإفراج عنه خلال السنوات الماضية.
وقال الناشطون إن الأسير “حسن محمد الشاوي” من أبناء منطقة الشجن بمحافظة الجوف، كان من أفراد ما يسمى المنطقة العسكرية السادسة التابعة لمرتزقة العدوان وشارك بالمعارك ضد قوات الجيش واللجان الشعبية منذ بداية العدوان على اليمن.
وأضافوا إنه تم إعتقاله منتصف عام 2015 من قبل المرتزقة الذين كانوا تحت أمرت المرتزق “أمين الوايلي” الذي كان حينها قائداً للمنطقة، بسبب خلافات بين “حسن الشاوي” وآخرين اتهموه بأنه “حوثي”، ثم قاموا بنقله إلى صافر وصادروا سيارته هناك ومن ثم تسليمه إلى السعودية، التي رفضت الإفراج عنه رغم مطالبات قيادة قوات المرتزقة بمذكرات رسمية للإفراج عنه كون إعتقاله كان بالخطأ عن طريق وشاية كاذبة غير صحيحة.
وتشير صور وثائق رسمية أن قيادة المرتزقة اكتفت برسائل للسعودية لطلب الإفراج عن هذا المعتقل، كونه اعتقل بالخطأ وعبر اتهامات كاذبة، ولم تتخذ أي إجراءات أخرى ما أبقاه في المعتقل منذ عام 2015م.
وقال ناشطون من أقارب الأسير المعتقل، أن والده توفي وهو ينتظر الإفراج عن ابنه من السجون السعودية، مؤكدين أن الحملات التي نفذها إعلاميوا المرتزقة لم تثمر في تحريك ملف قضيته.
وظل الشاوي معتقلاً بسجون السعودية، حتى تم الإفراج عنه يوم الخميس، بعد أن قامت لجنة الأسرى التابعة لحكومة صنعاء بضم أسمه ضمن قائمة كشوفات أسراها في الصفقة الأخيرة كمبادرة منها مراعاةً وإكراماً لحالته الإنسانية، وقد وصل الأسير الشاوي إلى مطار صنعاء الدولي الخميس ضمن أسرى الجيش واللجان الشعبية المفرج عنهم ضمن الصفقة التي رعاها الصليب الأحمر الدولي.
وتداول الناشطون صور وثيقتين الأولى مذكرة عسكرية من قيادة المنطقة العسكرية السادسة التابعة للمرتزقة إلى رئاسة أركان المرتزقة تطلب منها مخاطبة الجهات المعنية بتحالف العدوان بشأن الجندي “حسن الشاوي”، حيث أكدت المذكرة أنه اعتقل بالإشتباه الخطأ وأن مصادرهم الموثوقة أكدت أنه لا علاقة له بما نسب له من تهمة التعاون والتواصل مع من أسموهم “الحوثيين”.
كما تداولوا أيضاً صورة لرسالة من المعتقل “حسن الشاوي” وجهها عبر الصليب الأحمر وأرسلها لأهله عام 2016 كتب فيها: “أنا مسجون في السعودية في خميس مشيط، قبضني الفندم أمين الوايلي، قد لي سنة وثلاث شهور ظلم وشلو سيارتي فيتارا في صافر، ووجه رسالة لاخواني يسارعوا في إطلاقي بسرعة”.