تعرف على الذي سيحصل خلال أسبوع في المنطقة بكلها احداث ليست بالحسبان!
الادارة الاميركية الغبية والتابع الصهيوني: النتائج التي ستنجلي عنها المعارك ، هي تلك التي تحكم ربط مصير طرف بالطرف الآخر أي ان ما ستتلقاه اسرائيل ، هو لاشك ما ستتلقاه اميركا لأن نتنياهو القاصر استراتيجيا ربط مصير اسرائيل بمصير الادارة الاميركية ، وقد وصلت به الأمور الى الحد الذي استهان علنا بنفوذ الجالية اليهودية الاميركية ، واستبدلها بنفوذ المسيحيين الجدد ذلك لأن قصوره الاستراتيجي لايمكنه من رؤية مستقبل الصراع داخل المجتمع الاميركي ، وعدم فهمه أن صراع المجتمع الاميركي شبيه بصراع المجتمعات الاخرى ، التي يسود فيها الظلم والفساد والممارسات العنصرية ، وتنامي ثروات الأثرياء ، وازدياد عدد الجياع والرازحين عند خط الفقر أو تحته .
الادارة الاميركية تشن منذ سنوات ( قبل وخلال حكم ترامب ) ، حربا على كل من يطالب بالحرية والاستقلال ، وسيطرة الشعوب على ثرواتها في الشرق الأوسط ، وتحولت معارك الادارة الاميركية في خدمة مصالحها الى معارك تخدم اسرائيل أداتها الرئيسية في استمرار الحروب ضد شعوب المنطقة ، فمنذ سنوات تعيش سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين أوضاعا مأساوية ناجمة عن الغزو الاميركي والامبريالي لهذه الدول .
وفشلت خطة تقسيم هذه الدول طائفيا وعرقيا ، ورغم تدمير مؤسسات الدولة العراقية وأهمها جيش العراق استمر الشعب العربي في العراق في نضاله للتخلص من القوات الغازية وتستمر الحرب بين الشعب والغزاة ، وصمدت سوريا ومازالت تخوض معركة مفتوحة ضد الغزاة الاميركيين والأتراك وعملائهما من الارهابيين ، وكذلك يقاوم الشعب العربي في لبنان محاولات اعادة عقارب الساعة للوراء ، واخضاع لبنان لمشيئة اسرائيل وواشنطن ، وفي ليبيا تشتعل حرب سوف تتصاعد طمعا في نفط ليبيا ، الذي كان سبب غزو الناتو لليبيا ومقتل القائد معمر القذافي للهيمنة على نفط ليبيا ، وتعمل الآن الولايات المتحدة وحلفاؤها على اعادة الحياة لحلفها القديم مع الاخوان المسلمين في العراق وسوريا وليبيا ولبنان ، وذلك لتلافي تأثير الهزائم التي منيت بها واشنطن وتل ابيب على يد حلف واشنطن مع الوهابيين .
ونجحت واشنطن وتل ابيب في تحقيق انتصار وهمي ، هو اعلان لعلاقات التعاون بين أنظمة خليجية والسعودية مع اسرائيل ، هذا التعاون الذي كان قائما سرا منذ عشرين عاما بل أكثر ونستطيع أن نقول منذ أن سلمت بريطانيا الجزيرة لآل سعود مقابل التنازل عن فلسطين لليهود
ونقول انه انتصار وهمي لأنه سيزول بزوال أصحاب الوهم ، وبهزيمتهم المرتبطة بهزيمة واشنطن في المنطقة ( لقد أصبح مصير اسرائيل ، وهذه الأنظمة المتواطئة مع واشنطن وتل ابيب مرتبطا كليا بوجود واشنطن كقوة مسيطرة في المنطقة فان هي هزمت هزموا هم أيضا).
يسود القلق العميق جميع الاسرائيليين ، ووصل هذا القلق والتوتر درجة الغليان وجاءت تعبيراته الاولى مظاهرات القدس أول أمس وأمس ، وعكست تصرفات شرطة اسرائيل والأمن وحرس الحدود مع المتظاهرين مدى هذا التوتر وعمق التناقضات الداخلية وفاشية أجهزة الأمن ، وللقلق والتوتر الاسرائيليين علاقة وثيقة جدا بما سبق أن طرحناه من ربط الخطط في الشرق الأوسط بالمخطط الاميركي الصهيوني للهيمنة على المنطقة ، اذ أن اتفاق نتنياهو وترامب حول مشروع صفقة القرن حول حلم ضم الضفة الغربية لاسرائيل جزء من المخطط العام للمنطقة ، وهذا يعني أن هذا المشروع ” الضم ” ، سوف يتعرض سلبا أو ايجابا لما يتعرض له مخطط التحالف الصهيوني سلبا أو ايجابا على صعيد المنطقة .