إنفجار أزمة بين مصر والرياض بسبب هذه الصفقة
اندعلت أزمة سياسية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بسبب “صفقة ملغومة”.حسب صحيفة الأخبار اللبنانية
وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن “رغبة شركة الاتصالات السعودية (STC) في الحصول على حصة فودافون العالمية في فرعها المصري، البالغة 55% قد تتحول إلى أزمة بين القاهرة والرياض”.
أزمة بين محمد بن سلمان و”السيسي”
وأضافت: أن “الشركة المصرية للاتصالات تستحوذ على نسبة 45% من فودافون مصر، وينص القانون على أحقيتها بالشفعة في حال رغبتها في امتلاك كامل نسبة فودافون العالمية”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “الاتصالات السعودية” وقعت مذكرة تفاهم مع “فودافون العالمية”؛ لشراء 55% من أسهم شركتها التابعة في مصر، بقيمة مبدئية 2.392 مليار دولار، وتوقعت إتمام البيع في نهاية يونيو 2020.
وأردفت الصحيفة: أن مضي الشركة المصرية للاتصالات قدما في تملك كامل أسهم فودافون بنفس السعر وشروط الاتفاق النهائي للشركة السعودية، سيسبب توترًا بين الرياض والقاهرة.
ونقلت “الأخبار” عن مصدر مصري في قطاع الاتصالات، أنه لدى الرياض رغبة واضحة للاستثمار في قطاع الاتصالات المصري لسببين رئيسيين، أولهما أن القطاع يشهد نموا متصاعدا في مصر.
وأكمل المصدر: أن ثانيهما هو ارتكاز رؤية المملكة 2030 الاستراتيجية، التي يتبناها ولي العهد محمد بن سلمان، على تنويع مصادر الدخل وإنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على موارد النفط.
وأكدت الصحيفة، وجود “غضب سعودي مضاعف” من توجّه الحكومة المصرية نحو شراء كامل حصة فودافون في فرعها المصري، في ظل وجود “اتفاق سرّي” على البيع بين الشركة العالمية و”STC”.
أزمة بين محمد بن سلمان و”السيسي”
جدير بالذكر أن المؤسسة العسكرية بمصر ترغب في السيطرة على سوق الاتصالات الحيوي، الذي يعد واحدًا بين عدد قليل من الأسواق غير الخاضعة لهيمنة الجيش بشكل تام، وضمان ولاء كل الشركات.
وتعد السوق المصرية أقوى الأسواق العربية في قطاع الاتصالات بسبب ارتفاع عدد المشتركين في خدمات الهواتف الجوالة، الذي قدرته بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكثر من 94 مليون مشترك.