ميدل إيست أي: تكشف جرائم الإغتصاب في تعز مخيم المعافر
كشفت صحيفة “ميدل ايست آي” البريطانية عن جانب من قصص الاغتصاب والقتل التي يعانيها النازحين في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز مؤكدة ارتفاع معدل الاعتداء الجنسي باليمن في ظل استمرار حرب التحالف
ونقلت الصحيفة قصة فتاة نازحة تدعى (رحاب)، عثرت عليها أسرتها وهي تبكي في ساحة الملعب السوداء بمخيم “المعافر” بعد غيابها عن البيت لمدة أربعة أيام.
ووفقا للصحيفة قام رجل كان صديق لعائلة رحاب باختطافها واغتصابها بعد أن رفض الأهل تزويجها له، ثم أعادها وألقاها في المخيم تحت جنح الظلام.
ونقلت الصحيفة عن أم رحاب القول:”أخبرنا جارنا أنه تم العثور على رحاب، لقد صدمنا من حالتها – كانت تبكي ولم تستطع التحدث, أخذتها إلى غرفتي وعانقتها حتى الصباح. ثم “أخذناها إلى المستشفى بعد ليلة بلا نوم – وهناك قيل لنا إنها تعرضت للاغتصاب.
وأكدت أم رحاب: “نحن نعرف المجرم الذي اغتصب ابنتنا ولكن لا يمكننا فعل شيء، نحن غرباء، ولا توجد حكومة تدافع عنا”.
وأشارت “ميدل إست آي” إلى أن عذاب رحاب ليس الوحيد فقد أخبرت عائلة لاجئة في الشمايتين للصحيفة أن ابنتهما البالغة من العمر 13 عامًا عانت من مصير أسوأ على أيدي “متبرع” زعم أن جاء يدعمهم.
قالت والدة الفتاة للصحيفة :”الرجل الوحش الذي اعتاد أن يقدم لنا الطعام، خطف ابنتي في ديسمبر 2016″،”بعد يومين من التحقيق من قبل الشرطة ، وجد السكان جثتها في بئر القرية لقد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذه الجرائم الفظيعة شائعة جدًا بين مليوني شخص من النازحين داخلياً في اليمن، وغالبًا ما يكونون ضعفاء ويجبرون على السكوت والقاتل يتملص من العقاب بسبب حرب التحالف على اليمن.
في ذات السياق قالت “لانكاني سيكوراباثي”، من صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إن تقارير العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تشمل العنف الجنسي، قد ارتفعت بنسبة الثلثين تقريبًا منذ بدء الحرب.
وأضافت:”بحلول نهاية عام 2016، كان هناك أكثر من 10000 حالة عنف على أساس النوع الاجتماعي تم الإبلاغ عنها.هذا يعني المزيد من حالات الاغتصاب والزواج القسري والمزيد من عرائس الأطفال والعديد من أعمال العنف ضد النساء والفتيات مقارنة بما كان عليه الحال قبل عامين”.