“ترجمة “الإمارات تنسحب من اليمن وتفجر مفاجأة من العيار الثقيل
قال وزير الشؤون الخارجية الاماراتي، انور قرقاش إن جهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث “تستحق الدعم”، مؤكداً أن فشله “سيعيق جهود المصالحة التي تمت على مدار سنوات”.
وتتزامن تصريحات قرقاش مع زيارة وكيلة الامين العام للامم المحتدة للشئون السياسية “روزماري ديكارلو” ستقوم بها خلال يومي الاثنين والثلاثاء لإجراء مشاورات في الرياض حول اليمن مع مسؤولين سعوديين ويمنيين.
وأوضح قرقاش في حوار مع صحيفة “ذي ناشيونال” الاماراتية الناطقة بالانجليزية – ترجمه للعربية “المشهد اليمني”: “الجهود التي بذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لوقف الانزلاق نحو الكارثة “أحدثت أخيراً فرقاً وتستحق الدعم”، وأن الصراع ينتقل إلى مرحلة جديدة حيث يجب أن نرى اليمنيون يسوون خلافاتهم الخاصة”.
وأضاف قرقاش “بعد أكثر من ستة أشهر من توقيع الحكومة اليمنية والحوثيين على اتفاقية ستوكهولم، يتمتع السيد غريفيث بفرصة للتغلب على الانقسامات المريرة في البلاد”، مشيراً إلى أن “الفشل الآن سيعيق جهود المصالحة التي تمت على مدار سنوات”.
وقال “ما زلت أشعر أن اتفاق ستوكهولم هو في الأساس إطار عمل يمكننا العمل به”. “ما زلت أشعر أن مارتن غريفيث يحتفظ بقوة الدفع”، مضيفاً “البدائل قاتمة للغاية، إذا تعطلت هذه العملية، فسوف يستغرقنا عامًا أو عامين لمجرد جمع الأطراف المتصارعة إلى عملية جديدة”.
أشار قرقاش إلى أن تنفيذ اتفاق “السويد” استغرق وقتًا أطول بكثير من الإطار الزمني المحدد بأسابيع، إلا أن الانسحاب الأحادي الجانب من قبل الحوثيين في ميناء الحديدة على البحر الأحمر “يمثل مفترقًا كبيرًا في مسيرة الفصيل المتمرد”.
وقال قرقاش “نحن نلوم الحوثيين، بشكل أساسي، على تأخير هذه العملية. نحن نعتقد أن الحوثيين وافقوا على السويد لأنهم تعرضوا لضغوط عسكرية، وبالتالي حاولوا تغيير التركيز على اتفاق السويد وبوضوح لدينا تقدم “غير كامل اليوم”. وقال قرقاش “لدينا ثقة في عملية الأمم المتحدة، لدينا ثقة في مبعوث الأمم المتحدة.
لا يتعين علينا أن نتعرف على كل خطوة يتخذها، لكننا نعتقد أن الزخم يحتاج إلى الصبر”. وأضاف “نعتقد أن هناك تقدم غير كامل ونحن على استعداد للعمل معه”.
وأشار إلى أن ما يقوم به الحوثيون يوضح نفوذ إيران عليهم، حيث يمزجون المفاوضات مع غريفيث بالهجمات الصاروخية المزعزعة للاستقرار باتجاه المملكة العربية السعودية.
وقال قرقاش “إنهم لاعبون محليون عندما يقررون الانسحاب من جانب واحد من الحديدة، لكنهم أيضًا بيادق إقليمية عندما يتعلق الأمر بمواصلة الهجمات على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية، لذلك هم يقومون بتوجيهات إيران هنا من جهة، ولكن في الوقت نفسه الوقت هم طرف محلي في السياق اليمني”.
وأكد قرقاش أنه “من الضروري أن نفهم أن اتفاق السويد قدم أفضل فرصة كانت لدينا منذ عدة سنوات لإنهاء الأزمة في اليمن. هذا لا يعني أن الأزمة على هذا النحو ستنتهي.
لكن هذا سيعني أننا سنتحول من مواجهة عسكرية إلى مواجهة أخرى حيث ستجري الأحزاب اليمنية مفاوضات صعبة للغاية، لكننا نفضل دعم هذه المفاوضات الصعبة بدلاً من الاستمرار في العمل العسكري”.