لازالوا مصرين بأننا مجوس برغم اننا مسلمين نصلي ونصوم!
خطته بألم /عفاف محمد
مؤلم للغاية ماوصفته الكاتبة والصحفية رند الأديمي عن مجزرة حي الرقاص التي احدثها التحالف المتحجر والذي تعودنا وحشيته..
لكن الأمر يختلف عندما يروي تفاصيل الموت أحدهم تعرفه..
همنا يكبر ونحن نتطلع حجم الفاجعة يتوسع فلم يتوقف الأمر عن قذف الصاروخ وحسب بل الأمور تتفاقم هناك من يصارع الموت على اسرة المشافي ،وهناك من يكبر حزنه على فراق عزيزاً له، وهناك من يذرف الدمع على حي كان يسكنه الأمان واختلف روتينه اليومي وبات تسكنه الوحشة والدمار، وهناك من لازال المشهد لايفارقة ينخر في ذاكرته ويشكل ضجيج لاتحتمله الروح المنهكة التي اضنتها تلك الهوايل..
من وقت لآخر نسمع عن جريمة جديدة للتحالف ونبكي بحرقة ونحن نشاهد الضحايا من على التلفاز او شاشات الجوالات، ونتسائل متى ينقشع هذا الظلم عنا !ولما العالم صامت !لما لايشير بأصبع الإتهام نحو مملكة الشر من تقود هذا التحالف الإجرامي الذي يجاهر بخبثه وغدره بعد ان اكمنه لعقود متتالية ؟!
لطالما تساءلنا ونحن نشاهد الضحايا تُنتشل من بين الركام.. ماذا لوكان هذا الدار المحطم داري؟! ماذا لو كان هذا الطفل طفلي؟! ماذا لوكان ذاك أنا!!
وهكذا نرى الموت قريب منا ونعيش تفاصيله الف مرة ومرة.
اليوم صديقتي رند من روت المشهد وقد شهدته بكل حواسها وحكت مدى وجعها على حارتها وجيرانها واستاذها واستاذنا جميعاً المناضل عبدالله الصبري ،ووصفت هلع ابنها وبقية الأطفال، كم تنمت لو انها عاشت تلك التفاصيل مجرد كابوس وصحت منه مفزوعة وانتهى الأمر..
لكن لم يكن ذلك كابواس بل واقع عاشت ادق تفاصيله فبصمة الجريمة الشنيعة لازالت مطبوعة في كل زاوية من الحي وفي كل قلب وفي كل عقل كان قد عاش تفاصيل الموت تلك.. التي لم تعيشها في تعز الجريحة بل عاشتها في حاضنتها صنعاء !
شممت من كلماتها رائحة الموت وذقت مذاقه المر..
تتعثر كلماتي فكم وكم تناثرت كلماتنا دون جدوى.. فالتحالف أصم ومتحجر لايحس ولا يعي يتلذذ بسفك الدماء ولايكترث لنحيبنا وهلاكنا.. والعالم المنافق مثله لازال مصر اننا مجوس ونستحق الموت نحن بشر ديننا الإسلام نصلي ونصوم لنا حق في العيش الكريم ..
فيا عدالة السماء افيضي علينا رحمة من القدير المقتدر المتعال فمن لنا سواه.
#مجازر -بني سعود -لاتنتهي #