كيف سترد السعودية على أمريكا، كاتب مقرب من صناعة القرار في السعودية يصرح بما سيحدث
قال الكاتب السعودي، تركي الدخيل أن بلاده سترد على أي عقوبات أميركية، عبر السماح بإنشاء قاعدة روسية و شراء أسلحة من موسكو، فضلا عن التصالح مع إيران.
و لفت الدخيل الذي يعد من المقربين من دوائر صنع القرار السعودية، إلى أن المعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودية، تتحدث عن أكثر من 30 إجراء سعودي مضاد في حال فرض عقوبات على الرياض، و هي سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي قبل الاقتصاد السعودي.
و أوضح في مقال له، أنه من بين الردود المحتملة عدم التزام السعودية بإنتاج الـ7 ملايين برميل ونصف مليون من النفط وإذا كان سعر 80 دولارا قد أغضب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى 100 و 200 دولار، و ربما ضعف هذا الرقم، بل و ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان، بدلا من الدولار، و النفط هو أهم سلعة يتداولها الدولار اليوم.
و اعتبر الدخيل أن هذه العقوبات المفترضة قد تؤدي لتقارب بين السعودية و إيران و هو تحول ستكون له تبعات هائلة في الشرق الأوسط. مشيراً الى أن هذه العقوبات ستدفع الرياض نحو إيران و روسيا و تحول حركة حماس وحزب الله من عدوين إلى صديقين.
و أضاف: هذا ليس في مصلحة أمريكا و اسرائيل، كون السعودية قدمت مصالحهما على مصالح العرب و المسلمين.
و لفت إلى أن الرياض قد تستغني عن السلاح الأميركي لصالح الصين و روسيا الجاهزتين لتقديم البدائل، بالإضافة إلى منح موسكو فرصة إقامة قاعدة عسكرية في تبوك السعودية قرب المنطقة الساخنة لمربع سوريا و إسرائيل و لبنان و العراق.
و أكد أن من جملة الردود المحتملة إلغاء الرياض التعاون الأمني مع أميركا و دول الغرب، التي كانت تساهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسؤولين الغربيين أنفسهم.
و لفت الدخيل إلى أنه من بين الاجراءات السعودية المحتملة تصفية أصول و استثمارات الرياض في الحكومة الأميركية و البالغة 800 مليار دولار، بالإضافة إلى حرمان أميركا من السوق السعودية التي تعتبر من بين أكبر 20 اقتصادا في العالم.