الحوثي يكشف تفاصيل اتصال هاتفي مع السفير الصيني لدى اليمن
أكد رئيس “اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني يسعى للسلام العادل، بينما لا توجد نوايا صادقة لدى دول تحالف التحالف نحو السلام ووقف الحرب”.
وشدد الحوثي على أن “نجاح أي مفاوضات قادمة يتطلب مشاركة دول التجالف التي تملك القرار الحقيقي وليس المواليين لها في حكومة هادي”.
وجاءت تصريحات محمد علي الحوثي، خلال تلقيه اتصالا من السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، والذي بحثا فيه الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تمر بها اليمن جراء “العدوان” والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه، وسبل حث الخطى في جهود السلام، وشددا على “ضرورة الاستمرار في التواصل من أجل تبادل وجهات النظر حول القضية اليمنية”.
وأشار الحوثي إلى “جملة من مبادرات السلام التي تم تقديمها وكذلك إلى وجود ضمانات لتنفيذها والتي قابلتها دول التحالف دوما بالرفض والعرقلة والخروقات”، ولفت إلى أن “الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار والخطوات الظالمة الخاطئة وغير المدروسة كنقل عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن والتي نجم عنها توقف صرف مرتبات الموظفين وتوقف أشياء كثيرة”.
وتحدث الحوثي عن “الرسالة التي بعث بها إلى الأمم المتحدة مؤخرا وتضمنت حلا في الموضوع الاقتصادي لمواجهة خطر المجاعة ولمعافاة الاقتصاد اليمني”، وتمنى من “الحكومة الصينية الوقوف مع الشعب اليمني ودعم هذا الحل”.
وعبر محمد علي الحوثي عن “شكره للصين على ما قدمته للشعب اليمني من إعفاء في الديون ورصد مبلغ في صندوق إعادة الإعمار خاص باليمن”، وأشاد “بمواقف الصين في دعم السلام العالمي”، وتمنى أن “يكون الصوت الصيني داعما للشعب اليمني”، وتابع “صداقتنا قديمة ومميزة ونرغب بتعزيز العلاقة مع الحكومة الصينية والشعب الصيني الصديق”، لافتا إلى “وجود فرص استثمارية كبيرة في اليمن يمكن للصين الاستفادة منها بما يعود بالنفع على البلدين”.
من جانبه أكد السفير الصيني كانغ يونغ، توجه بلاده لبذل جهود أكبر من أجل دفع العملية السياسية لحل القضية اليمنية، معتبرا أن الحل الجذري للأزمة الاقتصادية هو دفع عملية السلام تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة، مشددا على أن الحوار والمفاوضات هي أفضل طريق لتحقيق السلام وتجنب الحرب.