المبعوث الأممي يشرك اطراف جديدة للحوار هل سينجح؟
قالت مصادر دبلوماسية إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يسعى للبدء بخطوات متعددة لبناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين و تهيئة الأرضية المناسبة لعقد جولة جديدة من المشاورات مطلع نوفمبر/تشرين ثان القادم في العاصمة البريطانية لندن.
و أشارت المصادر إلى أن زيارة غريفيث للعاصمة الإماراتية أبوظبي و لقاء قيادات إماراتية رفيعة، إضافة إلى لقائه بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تصب في اتجاه استيعاب كافة الأطراف اليمنية المؤثرة والفاعلة في الساحة، بالترافق مع خطوات اقتصادية وإنسانية تضمن عدم تكرار فشل مشاورات جنيف التي تخلف عنها أنصار الله “الحوثيون” في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي.
وتواجه محاولات المبعوث الأممي الرامية لإشراك أطراف جديدة في المشاورات برفض قاطع من حكومة هادي المعترف بها دوليا، و من أنصار الله “الحوثيين” على حد سواء، في ظل اتهامات توجّه لـ”غريفيث” بالسعي إلى خلق مرجعيات جديدة للحل السياسي في اليمن، ودعم تيار ثالث للضغط على طرفي الأزمة.
و كشفت مصادر سياسية مطلعة عن فحوى اللقاء الذي جمع “غريفيث” برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في أبوظبي والذي قالت إنه تمحور حول الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور في اليمن ومحاولة المبعوث إقناع قيادات المجلس الانتقالي بعدم التصعيد خلال المرحلة المقبلة.
و توقعت مصادر سياسية تكثيف غريفيث جهوده في اتجاه مواز يتعلق ببناء الثقة من خلال إجراءات عاجلة تسبق المشاورات القادمة، من قبيل إطلاق الأسرى وإحداث حالة توافق بين “الشرعية” وأنصار الله “الحوثيين” حول معالجات اقتصادية ومالية طارئة للحد من انهيار العملة وتدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية لليمنيين في مختلف المناطق اليمنية.
و أكد مصدر سياسي يمني وجود وعود حوثية بإطلاق المزيد من الأسرى خلال الفترة القادمة. مشيرا إلى أن هذه الوعود ليست مرتبطة بالوساطة العُمانية فقط، بل كون ذلك شرطا أساسيا من شروط بناء الثقة التي يجب أن تتم قبل المشاورات القادمة.
المصدر: صحيفة العرب اللندنية