تعز إنقلاب داخلي ضد محافظ تعز ،ومظاهرات عارمة ضد التواجد العسكري !
وأفادت مصادر محلية، لـ«العربي»، بأن «المئات من أبناء مديرية الشمايتين، غرب تعز، خرجوا بمسيرة إحتجاجية تطالب بنقل اللواء الرابع مشاة جبلي إلى خارج المديرية».
وأكدت أن «المسيرة خرجت بسبب استحداث تنظيم الإصلاح، مواقع عسكرية في المناطق الآهلة بالسكان، في منطقة الأصابح، بمديرية الشمايتين».
وطالب المحتجون، في بيان رسمي، قيادة محور تعز بسرعة تنفيذ قرار محافظ المحافظة والسلطة المحلية والأحزاب السياسية، بنقل المعسكر المستحدث في منطقة الأصابح.
وقال البيان، الذي حصل «العربي»، على نسخة منه، إن «أبناء منطقة العفاء أصابح والعزل المجاورة له تفاجئت باستحداث معسكر تابع للواء الرابع مشاه جبلي في ساحة المعهد التقني، والذي تحيط به تجمعات سكانية كبيرة من عزل الأصابح وأديم والحضارم والقريشة والصنعة والزكيره والعديد من المدارس وطلاب هذه المناطق في جامعة التربة».
وأوضح البيان، أن «استحداث المعسكر أثار مخاوف الأهالي من سقوط قذائف حربية إلى وسط السكان والخشية من نزوح الأهالي عن ديارهم».
وأضاف أن «خروج المسيرة اليوم جاء بعد عدة مناشدات للجهات المختصة بالسلطة المحلية والقيادة العسكرية بطلب رفع المعسكر المستحدث وعدم القبول بإنشاء أي معسكرات في المناطق المأهولة بالسكان، ولكن دون جدوى».
ودعا البيان، قيادة المحور والسلطة المحلية إلى «سرعة نقل اللواء الرابع مشاة جبلي إلى جبهات القتال أو خارج المنطقة».
وفي السياق، اعتصم عشرات الجرحى من «المقاومة الشعبية»، والقوات الموالية للرئيس هادي بتعز، اليوم الأحد، أمام مبنى المحافظة في شارع جمال، ضد ما أسموه بـ«فساد اللجنة الطبية وللمطالبة بحقوقهم».
ورفع الجرحى لافتات تندد بإهمال الحكومة والسلطة المحلية لحالتهم الصحية، وعدم علاجهم من إصاباتهم التي تعرضوا لها أثناء القتال مع قوات «انصار الله» خلال الفترة الماضية.
وطالب المحتجون السلطة المحلية واللجنة الطبية بالالتفات لمعاناتهم، ونقلهم للعلاج في الخارج إنقاذا لحياتهم. مؤكدين على أنهم «لن يفضوا اعتصامهم حتى يتم تنفيذ جميع مطالبهم».
وكانت رابطة جرحى الحرب في محافظة تعز، قد دعت إلى البدء بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقر المحافظة حتى تنفيذ مطالب الجرحى وإيجاد الحلول للمأساة الإنسانية المتفاقمة للجرحى المتواجدون داخل وخارج اليمن.
وبحسب أخر إحصائية صادر عن اللجنة الطبية لجرحى تعز في يوليو الماضي، فإن «عدد جرحى تعز بلغ نحو 21 ألف جريح». وأشارت الإحصائية، إلى أن «أغلبهم تماثلوا للشفاء ولم يتبق سوى ثلاثة آلاف جريح بحاجة ماسة للعلاج».
وبحسب مراقبين، فإن هذه المظاهرات والاحتجاجات اليوم تنذر بمرحلة صراع قادمة بين مكونات «الشرعية» في تعز، والمتمثلة بقوى حزب «الإصلاح» من جهة، وحزب »المؤتمر الشعبي العام»، المؤيد لـ«الشرعية، والحزب الناصري من جهة أخرى». في حين يرى آخرون، أن «هذه التحركات تأتي في إطار مرحلة تطفيش المحافظ والضغط عليه لتحقيق مصالح حزبية للإستحواذ على المناصب الإدارية في السلطة المحلية».
المصدر: العربي