صحيفه جنوبية موالية للتحالف تفجر حقائق وأرقام عن الجنوبيين القتلى في معارك الساحل
سلطت صحيفة عدن الغد الصادرة في محافظة عدن الضوء على مشاركة آلاف المقاتلين من أبناء المحافظات الجنوبية في القتال إلى جانب التحالف في الهجوم على الحديدة.
وتساءلت الصحفية في صدر غلاف عددها الصادر اليوم الخميس عما إذا كانت معركة الساحل الغربي إنجاز أم محرقة، لتجيب على هذا السؤال في تقريرها بالقول إن معركة الساحل الغربي لم تأت إلا بمزيد من المواجع والمآسي للأسر اليمني والتي ما كادت تتناسى حرب صيف 2015م حتى تم الزج بأبناءها في معارك خارج حدود محافظاتهم.
الصحيفة أشارت إلى أن الأنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى عادت ولكن هذه المرة من الساحل الغربي، فيما من يتألم أخيرًا الأسرة البسيطة، التي تنتظر عدة آلاف يمنية لسد جوعها.
وقالت الصحيفة إن التحالف بعد سيطرته على عدن كان يخبئ للجنوبيين طريقا مليئا بالأشواك.
وحيث يرى البعض أن زج التحالف بمقاتلين جنوبيين في الساحل الغربي هو بسبب الثقة بهم نقلت الصحيفة عن سياسسن تساؤلاتهم أين هي الثقة والتحالف لم يهتم بملف الخدمات ولا المواطنون في الجنوب على مدى مايقارب عن أربع سنوات؟ قائلين إن التحالف يستخدم الجنوبيين كدميه يوجهها كيفما يشاء في حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل.
واستدلت الصحيفة على عدم اهتمام التحالف بالجنوبيين بطرح مفارقة بين الشأن الذي حظي به طارق صالح لدى التحالف ونسب الانجازات العسكرية إلى مقاتليه رغم فرارهم في مقابل تجاهل تضحيات قوات العمالقة.
ونقلا عن الصحفي الجنوبي غازي العلوي قالت الصحيفة إن العشرات من الشباب الجنوبي يسقطون قتلى وضعفهم جرحى يوميًا في جبهة الساحل .
العلوي تساءل : عن أي أنتصار سياسي او عسكري تتحدثون عنه يا هؤلاء؟
واضاف: ما يحصل لأبناء الجنوب في جبهة أو بالأحرى “محرقة” الساحل الغربي أمر يدعو للتوقف عنده لمراجعة حساباتنا والنظر بعمق وبفكر ثاقب وعندها باعتقادي سنصل للنتيجة الحتمية وهي ليست بحاجة إلى تنظير أو إجراء حسابات رياضية دقيقة .
وكان الخبر اليمني قد رصد موجة غضب واسعة ضد إرسال أبناء المحافظات الجنوبية إلى جبهة الساحل الغربية، حيث باتت هذه الجبهة تمثل محرقة للآلاف من أبناء الجنوب.
ووفقا لمصادر صحفية وأخرى عسكرية فإن محافظتي عدن ولحج استقبلتا خلال الـ 4 الأيام الماضية جثث 449 قتيلا على الأقل كلهم قتلوا خلال هذا الأسبوع في جبهات التحيتا والوازعية وكرش.