صحفي موالي للتحالف يفجر مفاجاءة عن التحالف ويقول
أكد مراسل قناة الجزيرة من اليمن الصحفي المنتمي إلى حزب الإصلاح أحمد الشلفي إن الحرب التي يخوضها التحالف في اليمن ليست حرب اليمنيين ولا تمثل ما يريدونه.
وقال الشلفي في مقال نشره على موقع الموقع بوست بعد أربع سنوات من القتال والمعارك والموت والدمار والثمن المتعاظم الذي دفعه اليمن إنسانا وشعبا ودولة وأرضا يحق لنا أن نتساءل هل هذه الحرب حربنا؟!.مضيفا بكامل أهليتي أجيب: هذه ليست الحرب التي اختارها اليمنييون عنوانا لعودة دولتهم.
وأشار الشلفي إلى تصدر الإمارات ومسؤوليها للحديث باسم ما يفترض أنه يمني قائلا: وأنا أشاهد نشاط وزير شؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش وهو يتحدث باسم العملية العسكرية في الحديدة ويتحدث باسم السلم والحرب ويقرر مصير الحرب والسياسة في الحديدة ويأمر وينهى ويتصل بالسياسيين الغربيين في غياب وتغييب الرئيس هادي ووزير خارجيته والقادة العسكريين
وتابع: أقول بكل تأكيد. هذه ليست حربنا !
حتى عندما أعلن عن تطهير المطار والسيطرة عليه كما قالوا ظهر عبدالسلام الشحي القائد الإماراتي في الساحل الغربي ليقول ذلك وبالمناسبة فهذا الرجل ورد اسمه في تقارير الأمم المتحدة باعتباره منتهكا لحقوق الإنسان في الساحل الغربي.
وأشار الشلفي إلى أن السعودية والإمارات تقود أنصار الشرعية إلى البديل المقاوم للحوثيين، أي إلى الوقوف معهم.
وتساءل عن ما إذا كان التحالف قد جاء لإعادة الشرعية أم أم أنه تكريس لاحتلال يهدف لبناء يمن جديد بعقلية محمد بن سلمان ومحمد بن زايد اللذان اختارا طريق مناهضة أحلام الشعوب في الوصول إلى الديمقراطية وتكريسه في اليمن وغيره.
وأضاف: بالعودة مرة أخرى لمراجعة ماضي عاصفة الحزم يمكن القول أنه ماض لا يشبهنا ولا يشبه اليمن الجمهوري الثوري وإنما أريد له أن يشبه ممالك الخليج المستبدة.
ماأريد قوله بأن السعوديين لم يكونوا يوما جيرانا أمناء ولم يكن يهمهم تاريخيا هوية اليمنيين وذاتهم أو مشروع دولتهم ولذلك غير مهم بالنسبة لهم شكل الدولة اليمنية أو هويتها لأنهم بالأساس منذ ثور سبتمبر 62 م حتى ثورة2011 ضد كل مايضمن لليمنيين استقلالهم وسيادتهم وحريتهم.
وأكد الشلفي أن هذا الحديث هو حديث الذات اليمنية التي ظلت على الدوام ترفض فكرة أن اليمن حديقة السعودية الخلفية وهي ترفضها اليوم وكل يوم وهذا الرفض للمشروع السعودي ليس وليد حرب الأربع سنوات الأخيرة ولكنه حديث التاريخ حيث اليمني لا يثق بالسعودية بتاتا ولا توجهاتها.
وتابع: دعونا من التاريخ ولكنه ضرورة للسؤال حول الآن.
كيف يمكن القول أن أبوظبي والرياض اللتان تقودان حربنا الآن تدركان تماما مسألة السيادة والاستقلال والهوية اليمنية؟
ثم كيف يمكن أن يكون اليمنييون وقودا لحرب لا تقودها الدولة.
أصبت بالذهول وأنا أشاهد الحشد الكبير من الألوية التي تشارك في معركة الحديدة وتعد بعشرات الآلاف جزء منهم من السلفيين وجزء منهم من فصائل جنوبية أخرى وجزء منهم من نظام صالح الذين يقودهم طارق صالح.
ومعظم هؤلاء أو غالبيتهم لايعترفون بشرعية الرئيس هادي ويتلقون أوامرهم من القادة الإماراتيين في الميدان أو من غرف العمليات في أبوظبي لا من قائد عسكري يمني.
إذن بملء الفم هذه الحرب ليست حربنا إنها حرب محمد بن زايد وحتى السعوديون لايعرفون ما النهاية؟
اليمن ليست بحرا مباحا لأحلام الإمبراطورية الإماراتية المزعومة فإما أن تكون الحرب يمنية خالصة هوية وذاتا وقيادة وإما هي فهي شكل من إشكال سلب الهوية والذات اليمنية.
ثم أليس عدن بمثل قريب وقد سلمت بعد التحرير إلى غير أهلها وإلى ميليشيات وفصائل يأمرها محمد بن زايد.
نحن نريد كنس الإنقلاب الحوثي هذا مؤكد اليوم وليس غدا !
لكن هل مقابل ذلك أن تسلب السيادة اليمنية وتجوب اليوم الطائرات والبارجات والمدرعات وتشكل الجيوش خارج إرادة الدولة اليمنية.
هل يرضى أي يمني اليوم أن يستلم الإماراتيون الحديدة ويحولونها إلى سجون وميليشيات ويحدثون فيها من الإنتهاكات المروعة كما حدث في حضرموت وعدن ومدن الجنوب.؟
قبل البحث عن أي انتصار علينا أن نسأل لمصلحة من تخاض هذه الحرب ؟
هي إما لمصلحة أبو ظبي والرياض أو لمصلحة الحوثيين الذين يريدون أن يقولوا للعالم أنهم قوة لا يستهان بها.
إن المليشيات والتشكيلات المسلحة التي تعمل خارج الدولة بالأجر لايمكن أن تحرز نصرا وطنيا فهي بالكاد وسيلة لتحقيق غاية الغزاة الجدد.
أما حرب اليمنيين الحقيقية فهي تلك التي تحقق هدفهم الأخير في استعادة الدولة والهوية اليمنية الجمهورية.
اليمن ليست حديقة خلفية لأحد وهذه ليست حرب اليمنيين.
واليمني لايلدغ من جحر مرتين وليست عدن ولا سقطرى عنا ببعيدة!