قالت صحيفة أمريكية، إن الإدارة الأمريكية تدرس طلبا تقدمت به كل من السعودية ودولة الإمارات للحصول على مساعدة عسكرية أمريكية لتتمكنا من السيطرة على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه قوات انصار الله.
و نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرها –الذي ترجمته “عربي21”- عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن “كبار المتخصصين باليمن في الإدارة الأمريكية سيجتمعون الاثنين لمناقشة هذا الطلب”.
و لفتت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “تلقى هذا الطلب الخاص لتقديم دعم عسكري يتمثل أساسا في تخصيص طائرات استطلاع أمريكية من دون طيار مخصصة للإسناد الجوي”
و بحسب الصحيفة، فقد أكد المسؤولون السعوديون والإماراتيون لواشنطن “أنهم لن يحاولوا السيطرة على الميناء البحري حتى يحصلوا على الدعم من الولايات المتحدة”، لافتة إلى “مظاهر القلق في واشنطن من خروج القتال حول المدينة عن السيطرة، وتورط الولايات المتحدة في وقت يقوم فيه مقاتلون تابعون للتحالف بمواجهة انصار الله حول الميناء”.
و يقول مسؤول أمريكي، لم تسمه الصحيفة: “لا تزال لدينا شكوك كبيرة بشأن العملية العسكرية في الحديدة، ولسنا متأكدين مئة في المئة من أن التحالف السعودي سيكون قادرا على إنهاء الهجوم بشكل نظيف دون وقوع أي حادث كارثي”.
و تشير “وول ستريت جورنال” إلى ان مسؤولين في الإدارة “يشعرون بالإحباط المتزايد من أن الجهود العسكرية والدبلوماسية في اليمن قد تعثرت، وهو ما قد يعزز الدعوات للحد من الدعم الأمريكي للقتال في هذا البلد”.
ويفيد التقرير بأن كلا من الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية وافقا على عدم دخول القوات التي تشرف عليها الإمارات في القريب العاجل؛ لمنح المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيثس، فرصة دفع الجهود السلمية”.
في المقابل، تضيف الصحيفة أن مشرعين أمريكيين يتناقشون “في طرق خفض مبيعات الصواريخ الموجهة بدقة التي تستخدمها المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات في حربهما باليمن”، بعد أن كان الرئيس السابق باراك أوباما أوقف مبيعاتها في العام 2016.
كما تكشف الصحيفة في تقريرها أن القوات الخاصة الإماراتية وقوات أمريكية تعملان جنبا إلى جنب داخل اليمن لاستهداف مقاتلي تنظيمي القاعدة والدولة من خلال الضربات التي تنفذها طائرات أمريكية دون طيار.
وتشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبيع الأسلحة إلى دول الخليج وتساعد في إعادة تزويد الطائرات الحربية الإماراتية والسعودية بالوقود لتنفيذ غاراتها في اليمن، وهي خطوة تدفع المشرعين الأمريكيين للشعور بالذنب، وفق الصحيفة.
وبينما تنقل الصحيفة عن جماعات الإغاثة قلوها إن العملية في الحديدة “قد تكون كارثة في بلد يعيش فيه الملايين على حافة الفقر”، تورد تصريحا مدير وفد الصليب الأحمر في اليمن فرانسوا مورليون قال فيه إن “التقدم نحو الحديدة قد يفاقم الوضع الإنساني المتأزم أصلا في اليمن”.
و تختم “وول ستريت جورنال” تقريرها بالإشارة إلى أنه من المفترض أن يتقدم المبعوث الدولي لليمن غريفيثس بخطة عمل لإحياء العملية السلمية الساكنة أمام مجلس الأمن في الأسبوعين المقبلين، الذي حذر بشكل علني من أن الهجوم على الحديدة قد يسحب العملية السلمية عن الطاولة، وقال: “نحن قلقون من الآثار الإنسانية للمعركة في الحديدة”.