تلقي الرئيس مهدي المشاط رسالة من التحالف تتوعده بالقتل خلال ثلاثة عشر يوماً.
وكشف مسؤول سياسي رفيع في صنعاء لـ”وكالة الصحافة اليمنية ” أن رئيس المجلس السياسي الاعلى / مهدي المشاط تلقى رسالة من قيادة تحالف الحرب على اليمن بعد ساعات قليلة من ادائه اليمين الدستورية وحصوله على ثقة البرلمان اليمني في الـ(25) من أبريل الفائت.
وبالنظر للفترة الزمنية الفاصلة بين اداء المشاط لليمين الدستورية ، واستهداف مكتب رئاسة الجمهورية في ال(7) من الشهر الجاري ، يتضح أن المدة الفارقة بين التاريخين لا تتجاوز (12) يوماً، أي أنها مدة مقاربة لرسالة التهديد التي تلقاها المشاط ، فقد تم استهداف مكتب رئاسة الجمهورية صباح ال(7) من مايو الجاري ، اثناء اجتماع ضم عدد من المسئولين المدنيين في الدولة لم يكن المشاط بينهم، كما ان الغارتين التي استهدفت مكتب الرئاسة لم تؤدي إلى اصابة احد من المسئولين الذين كانوا متواجدين ساعتها داخل مكتب الرئاسة ، بينما استشهد ستة من المدنيين واصيب (66) اخرين في الغارتين التين احدثتا دماراً هائلاً في الممتلكات العامة والخاصة.
الأمر الذي يؤكد أن التحالف يمتلك كل الاصرار على ارتكاب جرائم اغتيال القيادات المدنية في الدولة مع سبق الاصرار والترصد، إلا أن ادوات التحالف (السعودية – الاماراتية) تفتقر للقدرات الكافية لتنفيذ اغتيالات مسئولين الدولة في اليمن، وتعتمد على الضربات العشوائية سعياً لتنفيذ توجهاتها في قتل القيادات المدنية.
كما أن واقعت استهداف مكتب الرئاسة تؤكد من ناحية اخرى أن اغتيال الرئيس الصماد تم بأيدي امريكية لديها من الخبرات ما يكفي لتنفيذ ذلك النوع من الاغتيالات ، رغم ان (السعوديين – الاماراتيين ) يحاولون من خلال الرسالة التي تلقاها المشاط الايحاء بانهم هم من يقومون بهذا النوع من الاغتيالات، إلا أن الوقائع تكذبهم .
وعلى عكس النتائج التي كان يتوقعها التحالف بعد اغتيال الصماد بحدوث اضطراب داخل مؤسسات الدولة ينعكس على اداء الجبهات ، ابدت صنعاء تماسكاً على مختلف الاصعدة سواء تلك المتعلقة في إدارة شئون الدولة المدنية ، أو على الأصعدة العسكرية حيث تمكن الجيش من استعادة مدينة حيس في محافظة الحديدة في حين استمر اداء القوات اليمنية على مختلف الجبهات دون أن يشوبه أي خلل.