عشرة نقاط وردت في مقابلة بن سلمان الاخطر من نوعها التي تحدد استراتيجية المنطقة
عبد الباري عطوان
بعد القراءِة المُتعمِّقة للمُقابلة التي أجرتها مَجلَّة “أتلانتك” الأمريكيّة الشَّهيرة مع الأمير محمد بن سلمان، وليّ العَهد السعوديّ، والنَّص الكامِل باللُّغةِ الإنكليزيّة على وَجه الخُصوص، يَخرُج المَرء بانطِباعٍ راسِخ مَفادُه أنّها المُقابَلة الأهم والأخطر، ليس لما وَرَد فيها من مَواقِف، ومعلومات جديدة، وإنّما أيضًا لِما يُمكِن أن يترتّب عليها من خَطواتٍ لاحِقة يُمكِن أن يُقدِم عليها الأمير الشاب بعد عَودَتِه من جَولتِه الحاليّة لأمريكا التي تَستغرِق ثلاثة أسابيع.
الأمير بن سلمان لم يَكُن يُخاطِب الشعب السعودي في هذهِ المُقابَلة، وإنّما صانِع القَرار، والمُشرِّعين، والدَّولة الأمريكيّة العَميقة، ويُقدِّم لهم نفسه ونَظرَته وسِياساته المُستقبليّة كحَليفٍ استراتيجيٍّ يُمكِن الوُثوق بِه، والاعتماد عَليه، وُصولاً إلى “الضُّوء الأخضر” الذي يتطلّع إليه لتَأييد خَطوتِه الوَشيكة وهي تولِّي كُرسي العَرش في المملكة العربيّة السعوديّة، وهِي خُطوة ربّما يُقدِم عليها بعد أيّامٍ أو أسابيع بعد عَودَتِه من هذهِ الجَولة.
من الواضِح أنّ