مالايعرفه أحد الفتاة المغتصبة ليست الوحيدة على أراضي المخا
أثارت قضية اغتصاب فتاة في مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، غرب البلاد، موجة غضب واسعة في أوساط اليمنيين، بعد تأكيد ناشطين من مديرية الخوخة، صحة الواقعة.
و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد ناشطي مديرية الخوخة، يؤكد فيها صحة واقعة الاغتصاب.
و أثار المقطع منذ تداوله حملة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالتحقيق في الحادثة التي ارتكبها جندي سوداني يعمل ضمن قوات التحالف السعودي في الخوخة.
موقف مخزي
و وضعت الحادثة حكومة هادي في موقف محرج، و التي لم تعلق على الحادثة، حتى وقت كتابة الخبر، و هو ما زاد من الغضب الشعبي على الحكومة، التي بات أمرها بيد التحالف السعودي.
و مثلما صمتت حكومة هادي صمت التحالف السعودي، و قيادة القوات السودانية. تؤكد معلومات أن قيادة التحالف السعودي بـ”عدن” أبلغت بالحادثة، غير أنها لم تولي الأمر أي اهتمام، و لم تكلف نفسها بتشكيل لجنة تحقيق.
الجاني ما يزال طليقا
تقول مصادر محلية مطلعة إن الجندي السوداني ما يزال في ثكنة القوات السودانية في مدينة الخوخة، و لم يتم حتى استدعاؤه من قبل القيادة هناك، التي يديرها ضباط اماراتيون.
و تعيد واقعة الاغتصاب التي وقعت جنوب غرب معسكر أبي موسى الأشعري في ضواحي مدينة الخوخة، لحادثة مماثلة تحدث عنها ناشطون العام الماضي في مدينة المخا الساحلية، غرب محافظة تعز، و قام بها جندي سوداني.
حادثة الاغتصاب التي وقعت في المخا العام الماضي، تمت قرب المدينة السكنية لعمال الكهرباء التي حولت إلى ثكنة للقوات السودانية، بحسب ما افاد ناشطون حينها.
حادثة المخا كحادثة الخوخة، لم تلق الاهتمام من قبل حكومة هادي و قيادة التحالف السعودي، غير أن حادثة الخوخة تحولت إلى قضية رأي عام، حشرت من سعوا في البداية لنفي الحادثة في زاوية ضيقة، و ألجمتهم عن الحديث في واقعة كهذه تمس العرض و الشرف.
تحرش
تفيد معلومات أن هناك العشرات من قضايا التحرش التي يقوم بها جنود سودانيين في مدينة الخوخة، منذ نقل تلك القوات إلى مدينة الخوخة، خاصة و أن ثكنتها تقع قرب تجمعات ريفية، و قريبة من مزارع تعمل فيها أسر تقطن تلك المزارع.
و حسب المعلومات يقوم جنود سودانيين بشكل شبه يومي بالخروج من ثكنتهم في معسكر أبي موسى الأشعري باتجاه المزارع المجاورة لغرض التنزه، و يقومون بمضايقة فتيات يعملن في تلك المزارع.
و تشير المعلومات أن عمليات تحرش بفتيات في تلك المزارع قام بها جنود سودانيين سبقت واقعة الاغتصاب، ما جعل كثير من الفتيات يحجمن على مغادرة منازلهن خوفا من تحرش الجنود السودانيين.
ضغوط على أسرة الضحية
و يؤكد مصدر محلي لـ”يمنات” إن الفتاة التي تعرضت للاغتصاب نقلت إلى أحد مشافي عدن، وسط تكتم شديد، و منعت اسرتها من الإدلاء بمعلومات حول الواقعة.
و أوضح المصدر أنه لم يتمكن ناشطون حقوقيون من الاتصال بأسرة الفتاة، التي صارت جوالتهم مغلقة، فيما يمتنع مقربون منهم من الحديث و يرفضوا حتى فتح باب النقاش في الواقعة.
من هم الجنود السودانيين..؟
و حصل “يمنات” على معلومات من مصادر خاصة، أن الجنود السودانيين الذين يتواجدون في مديرية الخوخة، ينتمون لفرقة عسكرية في الجيش السوداني، سبق أن شاركت في معارك دار فور. مشيرة إلى أن هذه الفرقة كان من ضمن مليشيات الجنجويد التي شكلها البشير للقتال في دار فور قبل أن يتم ضمها للجيش السوداني.
و تتهم هذه القوات بممارسة عمليات اغتصاب و اعدامات في اقليم دار فور، تداولتها وسائل اعلام حينها على نطاق واسع، و على اثرها اصبح الرئيس السوداني عمر البشير مطلوبا للمحكمة عبر الانتربول الدولي.
تؤكد المعلومات أن القوات السودانية التي تعمل في الخوخة و المخا بالساحل الغربي من قوات الجنجويد التي تم تجميعها في معسكر يقع في منطقة شمبات بمحافظة الخرطوم بحري، و ضمها لفرقة عسكرية تعرف بالفرقة المحمولة جوا، و هذا المعسكر استخدم أثناء معارك دار فور في تجميع مليشيات الجنجويد.
يمنات