ماذا وراء استهداف المجمع الصناعي التابع لهائل سعيد وشركاءه في الحوبان ؟!
#هنا_تعز
قراءة تحليلية خاصة بالموقع
يعد المجمع الصناعي التابع لمجموعة هائل سعيد وشركاءه بمنطقة الحوبان أحد أكبر المنشئات المدنية والذي ظل طيلة سنوات العدوان الثلاث يزاول نشاطه الصناعي والإنتاجي وحتى اليوم دون توقف .
وقوعه في المناطق التابعة للجيش واللجان الشعبية أكسبه الكثير من الأمان ولم تسجل عليهم أي من عمليات الابتزاز والبلطجة والكل يشهد على ذلك حتى وإن كان غالبية مدراء إداراته وعماله يميلون لتأييد أكبر الأحزاب المؤيدة للعدوان !.
لاحظوا أن موقع المجمع الذي استهدف ليلة البارحة بقذيفة هاوزر من قبل مرتزقة العدوان يبعد كثيرا عن المناطق العسكرية للجيش واللجان للعلم أن هناك قذيفة سابقة وصلت قبل أيام إلى منطقة سكانية مقابلة للمجمع ولم تحدث أي إصابات.. لكن هذه العملية الأخيرة بالطبع كانت مقصودة وتحمل وراءها تحقيق بعض الأهداف خاصة بعد عجزهم وفشلهم الذريع في تحقيق حلم الوصول لحلب الحوبان.
عملية اطلاق القذيفة تعتبر وقبل كل شيء رسالة ابتزازية ارتزاقية حملت طابع التهديد المباشر للمجمع ولا غرابة في ذلك فهذا الأسلوب الدموي هو سلوك تكرر كثيرا وبشكل مختلف ودأبت على ممارسته الكثير من فصائل الإرتزاق في مناطق سيطرتها.
كذلك وراء هذا الإستهداف محاولة بث الرعب والهلع في نفوس السكان المحيطين به كنوع من العقوبة والإنتقام حسب تفكيرهم الدنيء دون الإدراك بأنهم إنما قد يتسببون في حرمان وتوقف مئات العاملين الذين يعولون آلاف الأسر هناك .
العملية إجرامية بحق المدنيين الساكنين في أحد أكبر تجمعات مناطق تعز والذين يمارسون حياتهم الطبيعية ويذهبون كل يوم لتأدية مختلف أعمالهم دون أي عراقيل أو وجود فوضى وتقطع من قبل الجيش واللجان طيلة سنوات العدوان.
لقد بات غالبية السكان يدركون جيدا مصدر القلق والرعب الذي يمارس ضدهم ومن هو الطرف الذي يعمل دوما على استهداف وتدمير البلد بكل مقوماته ومنشئاته الخاصة والعامة.