عندما يكون الرئيس مجاهدا
حمير العزكي
لن نستطرد في ذكر صفات الرئيس الصماد التي تدفعنا الى الاعتزاز به وإحترامه وتقديره حتى لا يتحول مسار حديثنا او بالاصح حتى لايتم تحويله من البعض عن مسار تقدير الجهود وتكريم المواقف الى مسار المديح والتزلف الذي ليس غاية ما تكتبه أقلامنا ولا مبتغى ما يقرأه الرئيس الصالح الصماد، لذلك سنكتفي بالصفة المميزة الابرز التي افتقدها نظراؤه وكل من سبقوه عربيا ، تلك الصفة هي أن رئيسا مجاهد في سبيل الله .
فما الذي يحدث عندما يكون الرئيس مجاهدا ؟؟
كثيرة هي الامور التي تترتب على هذه الصفة العظيمة ( المجاهد ) والتي تنسحب على التحركات فتكسوها بالعظمة وعلى الجهود فتبارك ثمراتها وعلى الشعوب فتغمرها بالثقة والاطمئنان والثبات والصمود ..
فعندما يكون الرئيس مجاهدا ..
يكون إيمانه بالله وتوكله واعتماده عليه وثقته به وبتأييده مصدر قوته وإرادته ومنطلق سياساته و خطواته فتزهر رؤاها بالعزة والكرامة وتبيد عبوديته لله مايلقي الشيطان من أمانيه الغروره من تعبيده له أو ليائه ، وبهذا يزداد ألق حريته ويسطع نجم استقلاله وينخفض جناح نفسه لمواطنيه وتزداد ضراوة حربه ضد ظالميهم .
وعندما يكون الرئيس مجاهدا ..
تصبح غايته الأولى والاسمى إبتغاء مرضات الله بإتباع أوامره واجتناب نواهيه فلا يخش الا الله ولا تأخذه فيه لومة لائم ، وليزم العدل والمساواة بين الرعية ويجتنب الحيف والمحاباه .
عندما يكون الرئيس مجاهدا ..
فإنه يظل مستشعرا للرقابة الإلهيه اللصيقة الدائمة به ، فلا يقر باطلا ولا يقف متخاذلا ولايقيم الا حقا و لا ينطق الا صدقا ولا يخلف وعدا ولا ينكث عهدا ولا يألوا جهدا في تحمل مسؤولياته الكبيرة بكل اهتمام وفي أقصى مدايات الامكانية البشرية المحدودة .
عندما يكون الرئيس مجاهدا ..
فإنه لاينسى مرارة القمع والاستبداد التي قاومها وانتصر عليها بالحق الذي لا يغيب عن روحه وفكره كما وانه لايقبل تجرع غيره لتلك المرارة مطلقا .
عندما يكون الرئيس مجاهدا ..
فلاشك أنه عانى شظف العيش وقساوة الظروف فجاع وظمئ وبات في العراء مفترشا الصخر والرمل وملتحفا البرد والسماء ولذلك فهو أقدر على مواجهة ماهو أقسى والتخلي بكل سهولة عن ترف السلطة والاحساس بمعاناة مواطنيه بروح اكثر شفافية ومشاعر أبلغ مصداقية فتظل معانتهم جليس خلواته ومحور افكاره واهتماماته .
عندما يكون الرئيس مجاهدا ..
فإن الموت في سبيل الله آخر ما يخاف منه والتضحية في نصرة قضيته المحقة العادلة هي أول مايبادر به فيظهر في ثوب الشجاعة المطرز بخلاصة الحمرة قانية المنبعثة من زكاء التضحيات وببياض النقاء المتصل بين الارض والسماء بحبل الولاء والمذيل بسواد الليالي التي تجرجرها مسيرة الحق وهي ماضية نحو الارتقاء هازمة وداحرة لتلك الليالي وقواها رامية بها خلف ظهرها .
عندما يكون الرئيس مجاهدا ..
تعجز الاقلام عن مجاراة حركات الأقدام و تتعب الافكار في ملاحقة التحركات المتسارعة في مسار الانتصار فأعجز ومثلي كثيرون عن حصر عدد الفعاليات التي حضرها الرئيس من بداية العام فقط وافتقد ومثلي كثيرون لتعداد دقيق وصحيح لمشاركاته في احتفالات تخرج الدفعات العسكرية والامنية المحفوفة بالمخاطر المؤكدة وتخيب محاولاتي في اعطاء زياراته الميدانية حقها وبالذات تلك التي انطلقت للصفوف الاولى الاكثر احتداما في جبهات البطولة والشرف !!!!
عندما يكون الرئيس مجاهدا ..
فذلك من فضل الله وتأييده لموقفنا الحق ودعمه واسناده لقضيتنا العادلة ونصرته لمظلوميتنا التي خذلها الجميع ، وماعلينا سوى التعاطي مع فضل الله علينا بمايليق به والسير في دروب الجهاد في سبيله التي هيئ لنا كل سبلها والوقوف بمسؤولية وجدية مع الرئيس المجاهد ( أبو فضل ) .