بالبونت العريض المليشيا الحوثية الإيرانية

#أقلام_تعزية
#مصطفى_المغربي
#هنا_تعز

لماذا تجدون جميعآ هذه العبارة ترددها دوما قنوات اعلام دول العدوان وسياسيهم وعسكريهم واعلام المرتزقة الموالين لهم .. ؟؟
سنوضح لكم لماذا تم انتقاء هذه العبارة التي أصبحت سمجة ومثيرة للغثيان
وللتوضيح سنبدأ من سوريا
فأثناء الحرب في سوريا أجريت انتخابات – قبل أربع سنوات- وفاز بها بشار الأسد وتعامل معه المجتمع الدولي كنظام دولة ، ودعمه النظامي الروسي والايراني بتدخل مباشر لانه دولة ونظام ، ولم يستطع المجتمع الدولي فرض أي عقوبات على النظامين الروسي والإيراني رغم تدخلهما بشكل مباشر في سوريا ولكن بطلب وموافقة النظام السوري المعترف به ، وسقط العالم ذا الخط الاخضر والنجمات الثلاث ، وعاد علم سوريا بالخط الاحمر والنجمتان على كافة الطاولات ،
ورغم ذلك لازال إعلام نظام الرياض والاخوان منفردآ يطلق على قوات الجيش العربي السوري والقوات التي تقاتل الى جانبه مصطلح {{ المليشيا الشيعية }} ولكن المجتمع الدولي بما فيه أمريكا لايعترف بهذا المصطلح ويتعاطى معه بسخرية ..!!
لذلك أيران لاتنكر أمام المجتمع الدولي تواجدها عسكريآ في سوريآ بينما في اليمن وحتى لو سنح الامر لها بالتواجد فيها ستنكر ، هل ببساطة لأن نظام صنعاء غير معترف به أمام المجتمع الدولي ، ولذلك السعودية وامريكا تتذرعان بالتدخل في اليمن بحجة محاربة التواجد الإيراني رغم عدم وجوده ولاتفعل امريكا في سوريا ذلك أي الحرب ضد التواجد الايراني في سوريا
في اليمن اين المشكلة بالضبط .. بينما تفعل ذلك اسرائيل وبالمكشوف والعلن حيث توجه الضربات تلو الضربات الجوية نحو الجيش السوري بأسم ضرب التواجد الايراني في سوريا … !!؟؟
للأجابة على ذلك :
أولآ : نذكر أصحاب الذاكرات المثقوبة بأن عاصفة العدوان على اليمن بدأت فور مباشرة المفاوضات حول الملف الايراني بأيام معدودة ،

ثانيا هناك تسأولات من عدة جوانب لو سأل اصحاب الذاكرت المثقوبة انفسهم سيعلمون حقيقة الصراع وماهية العدوان على اليمن ولماذا عبارة {{ المليشيا الحوثية الايرانية}} بالتحديد ..؟؟ وهي :

هل أيران هي من أستغلت مزاعم تواجدها الكاذبة في اليمن لحسم ملفها النووي وملف الحصار الاقتصادي عليها والذي استطاعت حسمه إبان حكم “أوباما” وبعد مرور عاصفة العدوان على اليمن بقرابة خمسة أشهر ..؟؟

وهل لازالت ايران ترسل رسائل بشأن مزاعم تواجدها في اليمن للامريكان وللخصوم في المنطقة نظرآ لتغيير رجل البيت الابيض رؤيته بشأن الملف الايراني وتهديداته بالغاء الاتفاق السابق ابرامه مع ايران عقب نشوب العاصفة على اليمن بقرابة خمسة أشهر .. كما أسلفنا .. ؟

أم ان نظام الرياض هو من شرع بالحرب على اليمن كورقة أبتزاز لإفشال التوقيع على الملف الايراني الذي بدأت المفاوضات بشأنه قبل عاصفة الحرب على اليمن بأيام فقط ..؟

وهل أدرك اليوم نظام الرياض أن الملف الايراني لايعدوا ان يكون ملف ابتزاز استخدمته البيت الابيض التي اوعزت لها بشن عاصفة حرب تحت شعار القضاء على التواجد الايراني في اليمن ..؟

من خلال كل ذلك يفهم وبوضوح أن عبارة “المليشيا الحوثية الايرانية” سيستمر تداولها حتى ترضخ إيران للتصالح مع نظام الرياض بعد أن فشلت كافة المساعي والوساطات التي طلبتها الرياض إبتداءا بعبادي العراق وإنتهاءآ يمقتدى الصدر الذي سبق ان تم استضافته في الرياض لهذا السبب ..،
للأسف يبدوا أن اليمن لاتعدوا أن تكون ساحة صراع إقليمي يمثله تحالف سعودي إسرائيلي أمريكي من جانب وإيراني سوري روسي من جانب آخر ..

تحياتي
مصطفى المغربي