#هنا_تعز
أشهر كتاب فى علم الثراء هو كتاب “نابوليون هيل” – “فكر و كن غنياً”، الكتاب يقول انك ستكون كما تفكر، أى أن أفكارك هى السبب فى حالتك المادية و الحياتية، ولذلك أجد أنك قد ركزت تفكيرك فى الأموال و الثراء و أخذت تفكر فيهم كل يوم ولكن لم يحدث شيئ، يبدو أن الثروة ليست حولنا.
ما المشكلة الآن، وفقاً لكلام “نابوليون هيل” لابد و أن تكون الآن غنياً فاحش الثراء أليس كذلك؟
الآن سوف أوضح لك الحقيقة. إذا لم تكن “مدرك للثروة بداخلك” فإن كل تلك الأفكار و التركيز فى الثراء سوف يذهب هباءً، التفكير و التركيز ما هم إلا ما يجب ان تفعله لتحقيق الثروة، ولكنهم هم الخطوة التالية من عملية تحقيق الثراء، إذا لم تقوم بالخطوة الأولى من خطوات قانون الوفرة، لن تحقق اى شيئ.
إذا ما هى الخطوة الأولى؟
“أن تكون”.
لكى تجذب الثراء يجب أن تكون بالفعل ثرياً. لابد أن تفكر تفكير ثرى و تقوم بأفعال ثرية و تتكلم كلام ثرى.
سوف تسأل سؤآل، “ولكن كيف أكون ثرياً و أنا بالفعل غير ثرى؟”. هذا سؤآل منطقى، ولكنه مبنى على إفتراض خاطئ هو أنك لا تمتلك ألثروة، إنك تمتلك ألثروة ولكنك ببساطة لا تعى أنها موجودة معك، لقد قمت ببناء رؤية مادية منعتك من أن ترى الثروة التى لديك. هذا الكلام قد تم تفسيره بالعلم، علم “الفيزياء الكمية”.
دعنا الآن نشرح بعض المبادئ الأساسية فى علم الفيزياء الكمية حتى أوضح أكثر.
أولاً يمكن أن تكون على علم أن الكون كله بما يحتويه ما هو إلا طاقة، إذا قمنا تحليل كل شيئ إلى عناصره الأولية سنجد أننا كلنا مخلوقون من نفس الشيئ، وكلنا متصلين ببعض، الكون ما هو إلا هذا المحيط الكبير جداً من الطاقة، يهتز إهتزازات مختلفة الترددات هى التى تعطى أشكال الأشياء فيه، و تعطى الإحساس لنا بإنفصال تلك الأشياء عن بعضها. بمعنى إن حواسنا هى التى تفك شفرة الطاقة مختلفة الترددات من حولنا بطريقة هى التى تكون العالم المادى الذى نعيش فيه.
كل هذا يحدث فى أفكارنا.
لكى نبسط الفكرة – الأشياء حولنا موجودة فقط لأننا ترجمنا الطاقة حولنا إلى هذه الأشياء، بدون هذه الترجمة ستجد هذه الأشياء ما هى إلا موجات من الطاقة مختلفة الترددات.
إن معتقداتنا تعتبر مصدر قوى جدا للطاقة فى الحياة، معتقداتنا يمكن أن تمنع أو تسمح بحدوث أشياء كثيرة جداً فى حياتنا و منها الثروة.
لذلك لابد أن نتخذ القرار ونعتقد بالفعل بأننا أثرياء، بالرغم من أى شيئ مادى حولنا يقول عكس ذلك. كما قلنا من قبل هذه الأشياء المادية من حولنا ما هى إلا وهم نحن نترجمه من خلال أفكارنا.
إن الشخص الثرى حقا ليس ثرياً بسبب إمتلاكه للمال، إنه يمتلك المال بسبب أنه ثرى.
سوف اقول لكم مثل لكى أوضح الفكرة.
“تونى روبنز” اصبح مليونير و هو فى سن مبكر، بعد ذلك فقد كل ثروته المالية نتيجة اسباب مختلفة خارجة عن إرادته، ولكن فى غضون عام إستعاد ثروته المالية مرة أخرى. كيف أستطاع أن يفعل ذلك؟ الإجابة هى أنه لم يفقد ثروته بل فقد ماله فقط.
المال الذى فقده ما هو إلا شكل من أشكال الثروة التى عنده، ولأنه ثرى داخلياً ويطبق قانون الوفرة فإن الثروة دائماً منجذبة إليه، وهذا يحدث له تلقائياً، هناك آلاف غيره عندهم نفس الشيئ، يجذبون الثروة إليهم لأنهم ببساطة أثرياء داخلياً، يمكنك أن تتخذ ذلك القرار الذى يجعلك مثلهم و سوف تجنى نفس النتائج.
وعلى العكس الشخص الذى تربى و كبر بنقص فى الإدراك الداخلى للثروة، يمكن لهؤلاءأن يربحوا مليون دولار فى اليانصيب ثم يخسروه فى خلال عام، وذلك لأن طاقتهم الداخلية تجاه الثروة لاتستطيع المحافظة على جذب الثروة إليهم، لأنهم ليسوا أثرياء داخلياً.
ولكن مرة، أخرى الثروة هى قرار. إذا لم يكن عندك الثروة الآن، لابد و أن تعرف جيدا أن هناك وفرة فى الكون فى كل مكان، فى الحقيقة الوفرة هى الشيئ الواقعى و الحقيقى فى العالم، الفقر و الحاجة هو الوهم، الأساس هو الوفرة.
يمكن أن تغير إتجاهاتك ناحية الثروة و ناحية قانون الوفرة الموجود حولنا، كن ثرياً بأن تتخذ القرار وبعد ذلك سوف يتبع أفعالك و أفكارك و كلامك إتخاذك للقرار.
هذا بالفعل ليس بالعمل السهل لأنه يغير من معتقدانا المترسخة داخلنا، ولكن هذه المعتقدات المترسخة داخلنا هى السبب فى النقص الذى نحس به فى حياتنا.
أنظر إلى حالتك المادية اليوم، وراجع معتقداتك الداخلية تجاه الثروة و الرخاء، هل أنت فعلا مؤمن بأن الوفرة هى أساس العالم أم لا، حاول ان تتعرف على هذه المعتقدات الداخلية المتسببة فى الحالة الراهنة لك، ثم غير هذه المعتقدات إلى أن الله خلق العالم وبه كل مايحتاجه الإنسان وأكثر بكثير مما يحتاج، هذه الوفرة موجودة وفى إنتظار إيمانك بوجودها لتأتى إليك.
كيف تصبح مليونير
