سلطات مأرب التابعة للعدوان تهين فضل القوسي بهذه الطريقة وتطرده من محل اقامته
تعرض اللواء فضل القوسي المنضم مؤخراً للتحالف والذي غادر محافظة ذمار إلى محافظة مأرب، لإهانة متعمّدة من قبل السلطات الأمنية في المحافظة التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.
وكشف ناشطون في حزب المؤتمر عن تعرض اللواء القوسي الموالي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح والذي انضم قبل عدة أيام للتحالف، للإهانة من قبل سلطات مأرب التي يديرها حزب الإصلاح، حيث داهمت الأجهزة الأمنية فندق بلقيس الذي يقيم فيه القوسي ليلة أمس الأحد وقامت بسحب الأسلحة من مرافقيه وطلبت منهم مغادرة الفندق وانتقالهم إلى فندق آخر.
وأضاف المعلومات التي تناقلها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أن الأجهزة الأمنية عادت مرة أخرى إلى الفندق وقامت بتجريد القوسي من سلاحه الشخصي.
وكانت تبريرات سلطات مأرب، حسب ما تناقلته مواقع إخبارية تابعة لحزب الإصلاح، أن ذلك الإجراء كان بمثابة المساواة بينه وبين بقية المواطنين، وأنه “لا يجب أن يكون هناك شخصيات تجمع حولها المرافقين والأسلحة”.
مراقبون اعتبروا أن ما تعرض له القوسي كانت رسالة مقصودة من قبل حزب الإصلاح لكل من سيعلن انضمامه للتحالف من حزب المؤتمر، وينتقل إلى محافظة مأرب للبحث عن مناصب في حكومة ما يسمى “الشرعية”.
وكان القوسي وهو قائد قوات الأمن الخاصة سابقاً “في عهد صالح” قد غادر محافظة ذمار قبل عدة أيام وأعلن على التلفزيون انضمامه لما سماها “قوات الشرعية” وقال إنه لم يعلن عن انضمامه منذ البداية لأنه كان يعمل لخدمة الشرعية والتحالف من الداخل.
وقد تصاعدت في اليومين الأخيرين عدة اتهامات للقوسي وغيره ممن ذهبوا مأرب وأعلنوا انضمامهم للتحالف بعد مقتل صالح، بتسريب معلومات ورصد إحداثيات وتقديمها لقوات صنعاء، وتصاعد هذا الاتهام بعد الضربة الأخيرة التي استهدفت فيها قوات صنعاء بصاروخ باليستي معسكر الرويس الذي كان يستهدف الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس الخاضع للإقامة الجبرية ومنتهي الولاية عبدربه منصور هادي، حيث تم استهداف مقر المعسكر بصاروخ باليستي وقد أشيع حينها سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، فيما لا تزال المعلومات عن حالة علي محسن مجهولة.
وكان تقرير سابق لـ”المساء برس” قد تطرق فيه إلى “موقع المؤتمر مما يدور خلف الكواليس وأسباب رفض فك ارتباطه بأنصار الله في صنعاء”، وذكر التقرير أن مشائخ المؤتمر وقياداته المتواجدين في صنعاء يدركون ما حدث مؤخراً مع الإصلاح من إقصاء وتهميش من قبل التحالف وخصوصاً الإمارات، ويدركون أن خروجهم وفك تحالفهم مع أنصار الله وإعلانهم تأييد التحالف يعني أن يكونوا في الطرف الآخر.
ويتابع التقرير أن الطرف الآخر منقسم بين من هم مع الإمارات “وتابعين لها خلف احمد علي وبن دغر والبركاني وفي هذه الحالة سيكونون في حالة صدام مباشر مع الإصلاح من ناحية وصدام مع الجنوبيين الرافضين لأي تواجد لقيادات المؤتمر الشماليين المتهمين بنهب الجنوب بعد 94″، أو أن يكونوا مع عبدربه منصور هادي “وهذا يعني أنه لن يكون لهم أي دور فعلي على الأرض وسيكونون مجرد واجهات أو أسماء تستخدمهم كل من السعودية والإمارات حسب رغباتهما بالإضافة إلى أن الصراع مع الإصلاح سينشأ بالضرورة لأن الأخير سيرى فيمن سيعلنون انضمامهم لـ”الشرعية” كمنافسين في المناصب والامتيازات والأدوار”.
h