الحراك الجنوبي و أنصار الله
بقلم:-حسين زيد بن يحيى
إشكالية (اليمن)أن الله حباها بموقع جغرافي يسيطر على حركة التجارة العالمية (قديما و حديثا)أهمية الموقع الاستراتيجية و الاقتصادية جعله محط أطماع قوى الاستكبار و أدواتها الإقليمية و المحلية، لأنه شعب عظيم عرف على مدار التاريخ أنه مقبرة الغزاة و معتزا بهويته (اليمنية)سوى كان في دوله وطنية موحدة أو دويلات وليس باخرها إبان المملكة المتوكلية اليمنية والاحتلال البريطاني للجنوب،واحدية الشعب اليمنية لم تجزئها ظروف الواقع السياسي لذلك لم يكن مستغربا أن يكون ممثل المملكة المتوكلية لدى الجامعة العربية حضرميا وان يكون أبرز قضاة السلطنة الفضلي العنسي و الحكيمي.
كما كانت بنادق النظام الأمامي شمالا سندا لكل التمردات و الانتفاضات القبلية في الجنوب المحتل، بعد إعلان الجمهورية شمالا عاد المدافعين عن ثورة 26 سبتمبر من أبناء المحافظات الجنوبية لإعلان الثورة والكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني للجنوب في 14 اكتوبر 1963، في تأكيد متجدد ومتطور لواحدية الشعب اليمني والثورة اليمنية ،مايؤسف له أن التآمر السعودي الذي قاد إلى انتكاسة الثورة في الشمال حال دون الوحدة السياسية الفورية عشية الاستقلال للجنوب 30 نوفمبر 1967،واقع التشطير للوطن اليمني شمالا و جنوبا لم يكن موجودا واقعا في الوعي الشعبي وللحركة الوطنية اليمنية دورا في تجاوزه وفي مقدمتهم مؤسس اليسار اليمني التقدمي الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب الذي رفض موقف الإخوان المسلمين (الزبيري و زملاءه. ..)المتماهي مع المستعمر البريطاني لعدن وهجرة باذيب إلى الحالمه (تعز)خمسينيات القرن الماضي و رافعا شعار (من أجل يمن ديمقراطي حر و موحد)،وحدوية الجنوبيين وفرضهم لخيار الوحدة في 22 مايو 1990 لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة.
تخلف الحركة الوطنية شمالا وسيادة نظام الوصاية السعودية الأمريكية كرس الروح الشطريه في النظام السياسي و هو ما ارخته مذكرات الشيخ عبدالله حسين الأحمر عن اتفاق القوى السياسية شمالا على التأمر على شريك الوحدة الجنوبي،حرب صيف عام 94 المجرمه و الغادره لم تدمر الوحدة اليمنية السلمية والطوعية بل امتدت تداعياتها إلى خدش الوعي الوحدوي التراكمي في الذاكرة الجمعيه الجنوبية، تحول واقع الوحدة بعد 7/7/1994 إلى احتلال فرض على أحرار الجنوب مقاومته وبدات من فردية إلى حركات (حتم)و(موج)و (اللجان الشعبية )و (تيار إصلاح مسار الوحدة في الاشتراكي )و نضجت في ملتقيات التصالح و التسامح وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل والمتقاعدين العسكريين وأصبح يعرف (الحراك الجنوبي ).
عنف نظام 7/7 وتعاليه في التعاطي مع المظلوميه الجنوبية رفع سقف المطالب من إعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الجنوبية إلى استعادت الدولة (ج.ي.د.ش)ويتجلى ذلك بوضوح في حمل جماهير الحراك الجنوبي علم الدولة الجنوبية، في ظل تصاعد الحرب على الجنوب كان الصوت الوحيد شمالا الرافض لحرب و تكفير الجنوبيين لعضو مجلس النواب الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي (رضي الله عنه )ولم يقف عند حد الرفض المتفرج بل وسير مسيرات سلمية في صعدة رفضا لها وتعرض لحملات عسكرية من نظام الوصاية، تعاظم حركة المقاومة لنظام الوصاية وخلال الحروب الستة شكلت متنفسا للحراك الجنوبي للتحرك علنا ووحدة المظلوميه وعنف سلطة الوصاية في صعدة والجنوب أوجد تعاطف وجدانيا بينهما، تجلى وضوح التعاطف جنوبا في تلك الاحتفالات العفوية مع كل تقدم للثوار في محافظة عمران وخاصة دلالات دخول الثوار للمركز المقدس للإصلاح وآل الأحمر في 7/7/2014، سبق ذلك وفي الحروب الستة التي تعرض لها الثوار كان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يطلق سراح المقرر بهم من الجنوبيين وليس آخرها أثناء حرب دماج،انتصار الثورة في 21 سبتمبر 2014 واسقاطها لامراء حرب و تكفير صيف 94 آل الأحمر وحزب الإصلاح والجنرالين الفارين هادي ومحسن شكل مقدمة وفرصة تاريخية لحل عادل للقضية الجنوبية يقوم على المناصفه في دولة اتحادية من اقليمين شمال و جنوب، نظام الوصاية السعودية الأمريكية الذي خسر مواقعه في صنعاء دفعه للهروله إلى عدن والامساك بالورقة الجنوبية بعد فعالية 14 أكتوبر 2014 من خلال الجماعات الوهابية السلفية وحزب الإصلاح، ضخامة الإعلام الصهيو-خليجي و عمق جراحات حرب صيف 94 أوجد أرضية مناسبة لأدوات العدوان الأمريكي الإسرائيلي المتمثل في السعودية و الامارات للتمدد جنوبا.
بعد عامين من الاحتلال الأماراتي السعودي الأمريكي يفترض على جميع أحرار الجنوب إدراك واقع الاحتلال المرير وأهدافه الشريرة في منع تفعيل ميناء عدن والمنطقة الحرة و رهن الجزر لصالح أمريكا و إسرائيل، قوى التحرير و الاستقلال في الحراك الجنوبي اليوم أمامها فرصة تاريخية في جدية قوى التحرير و الاستقلال في صنعاء في إيجاد تسوية تاريخية تحرر الجنوب وإعادة سياقة الوحدة لصالح جماهير الوحده من تهامة إلى المهره،الرهان على أدوات العدوان والاحتلال السعودية أو الإمارات ليس في صالح الجنوب لأن تلك الدول الإقليمية تريد وفقط تمرير مصالحهم تحت ظلال مصالح سيدهم الأمريكي الاسرائيلي، و كل من لديه ذرة من الكرامة و العزة يعلم حق العلم ان تمزيق الجنوب واليمن إلى دويلات كرتونية متناحرة مصلحة للأمن القومي لتلك الدول الخليجية الهشه التي تخشى يمن أو حتى جنوب موحد كبير و قوي، لهذا مصلحة الجنوب واليمن في وحدة ثوار الجنوب (الحراك)وثوار الشمال (انصار الله و ثوار فبراير 2011) في تحقيق انتصار ليس فقط للجنوب اوالشمال أو اليمن بل سيكون انتصار للامه العربية و الإسلامية، خاصة أن أنصار الله والحراك الجنوبي جمعهم وحدة النضال ضد نظام الوصاية السعودية الأمريكية وبالتالي اصطناع الصراع بينهما والاطمئنان إلى أي وعود كاذبه من أعدائهم الحقيقيين السعودية و الامارات وسيدتهم أمريكا سيقوض لاحقا الحراك الجنوبي وطموحاته الوطنية.
بقلم:-حسين زيد بن يحيى
إشكالية (اليمن)أن الله حباها بموقع جغرافي يسيطر على حركة التجارة العالمية (قديما و حديثا)أهمية الموقع الاستراتيجية و الاقتصادية جعله محط أطماع قوى الاستكبار و أدواتها الإقليمية و المحلية، لأنه شعب عظيم عرف على مدار التاريخ أنه مقبرة الغزاة و معتزا بهويته (اليمنية)سوى كان في دوله وطنية موحدة أو دويلات وليس باخرها إبان المملكة المتوكلية اليمنية والاحتلال البريطاني للجنوب،واحدية الشعب اليمنية لم تجزئها ظروف الواقع السياسي لذلك لم يكن مستغربا أن يكون ممثل المملكة المتوكلية لدى الجامعة العربية حضرميا وان يكون أبرز قضاة السلطنة الفضلي العنسي و الحكيمي.
كما كانت بنادق النظام الأمامي شمالا سندا لكل التمردات و الانتفاضات القبلية في الجنوب المحتل، بعد إعلان الجمهورية شمالا عاد المدافعين عن ثورة 26 سبتمبر من أبناء المحافظات الجنوبية لإعلان الثورة والكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني للجنوب في 14 اكتوبر 1963، في تأكيد متجدد ومتطور لواحدية الشعب اليمني والثورة اليمنية ،مايؤسف له أن التآمر السعودي الذي قاد إلى انتكاسة الثورة في الشمال حال دون الوحدة السياسية الفورية عشية الاستقلال للجنوب 30 نوفمبر 1967،واقع التشطير للوطن اليمني شمالا و جنوبا لم يكن موجودا واقعا في الوعي الشعبي وللحركة الوطنية اليمنية دورا في تجاوزه وفي مقدمتهم مؤسس اليسار اليمني التقدمي الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب الذي رفض موقف الإخوان المسلمين (الزبيري و زملاءه. ..)المتماهي مع المستعمر البريطاني لعدن وهجرة باذيب إلى الحالمه (تعز)خمسينيات القرن الماضي و رافعا شعار (من أجل يمن ديمقراطي حر و موحد)،وحدوية الجنوبيين وفرضهم لخيار الوحدة في 22 مايو 1990 لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة.
تخلف الحركة الوطنية شمالا وسيادة نظام الوصاية السعودية الأمريكية كرس الروح الشطريه في النظام السياسي و هو ما ارخته مذكرات الشيخ عبدالله حسين الأحمر عن اتفاق القوى السياسية شمالا على التأمر على شريك الوحدة الجنوبي،حرب صيف عام 94 المجرمه و الغادره لم تدمر الوحدة اليمنية السلمية والطوعية بل امتدت تداعياتها إلى خدش الوعي الوحدوي التراكمي في الذاكرة الجمعيه الجنوبية، تحول واقع الوحدة بعد 7/7/1994 إلى احتلال فرض على أحرار الجنوب مقاومته وبدات من فردية إلى حركات (حتم)و(موج)و (اللجان الشعبية )و (تيار إصلاح مسار الوحدة في الاشتراكي )و نضجت في ملتقيات التصالح و التسامح وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل والمتقاعدين العسكريين وأصبح يعرف (الحراك الجنوبي ).
عنف نظام 7/7 وتعاليه في التعاطي مع المظلوميه الجنوبية رفع سقف المطالب من إعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الجنوبية إلى استعادت الدولة (ج.ي.د.ش)ويتجلى ذلك بوضوح في حمل جماهير الحراك الجنوبي علم الدولة الجنوبية، في ظل تصاعد الحرب على الجنوب كان الصوت الوحيد شمالا الرافض لحرب و تكفير الجنوبيين لعضو مجلس النواب الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي (رضي الله عنه )ولم يقف عند حد الرفض المتفرج بل وسير مسيرات سلمية في صعدة رفضا لها وتعرض لحملات عسكرية من نظام الوصاية، تعاظم حركة المقاومة لنظام الوصاية وخلال الحروب الستة شكلت متنفسا للحراك الجنوبي للتحرك علنا ووحدة المظلوميه وعنف سلطة الوصاية في صعدة والجنوب أوجد تعاطف وجدانيا بينهما، تجلى وضوح التعاطف جنوبا في تلك الاحتفالات العفوية مع كل تقدم للثوار في محافظة عمران وخاصة دلالات دخول الثوار للمركز المقدس للإصلاح وآل الأحمر في 7/7/2014، سبق ذلك وفي الحروب الستة التي تعرض لها الثوار كان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يطلق سراح المقرر بهم من الجنوبيين وليس آخرها أثناء حرب دماج،انتصار الثورة في 21 سبتمبر 2014 واسقاطها لامراء حرب و تكفير صيف 94 آل الأحمر وحزب الإصلاح والجنرالين الفارين هادي ومحسن شكل مقدمة وفرصة تاريخية لحل عادل للقضية الجنوبية يقوم على المناصفه في دولة اتحادية من اقليمين شمال و جنوب، نظام الوصاية السعودية الأمريكية الذي خسر مواقعه في صنعاء دفعه للهروله إلى عدن والامساك بالورقة الجنوبية بعد فعالية 14 أكتوبر 2014 من خلال الجماعات الوهابية السلفية وحزب الإصلاح، ضخامة الإعلام الصهيو-خليجي و عمق جراحات حرب صيف 94 أوجد أرضية مناسبة لأدوات العدوان الأمريكي الإسرائيلي المتمثل في السعودية و الامارات للتمدد جنوبا.
بعد عامين من الاحتلال الأماراتي السعودي الأمريكي يفترض على جميع أحرار الجنوب إدراك واقع الاحتلال المرير وأهدافه الشريرة في منع تفعيل ميناء عدن والمنطقة الحرة و رهن الجزر لصالح أمريكا و إسرائيل، قوى التحرير و الاستقلال في الحراك الجنوبي اليوم أمامها فرصة تاريخية في جدية قوى التحرير و الاستقلال في صنعاء في إيجاد تسوية تاريخية تحرر الجنوب وإعادة سياقة الوحدة لصالح جماهير الوحده من تهامة إلى المهره،الرهان على أدوات العدوان والاحتلال السعودية أو الإمارات ليس في صالح الجنوب لأن تلك الدول الإقليمية تريد وفقط تمرير مصالحهم تحت ظلال مصالح سيدهم الأمريكي الاسرائيلي، و كل من لديه ذرة من الكرامة و العزة يعلم حق العلم ان تمزيق الجنوب واليمن إلى دويلات كرتونية متناحرة مصلحة للأمن القومي لتلك الدول الخليجية الهشه التي تخشى يمن أو حتى جنوب موحد كبير و قوي، لهذا مصلحة الجنوب واليمن في وحدة ثوار الجنوب (الحراك)وثوار الشمال (انصار الله و ثوار فبراير 2011) في تحقيق انتصار ليس فقط للجنوب اوالشمال أو اليمن بل سيكون انتصار للامه العربية و الإسلامية، خاصة أن أنصار الله والحراك الجنوبي جمعهم وحدة النضال ضد نظام الوصاية السعودية الأمريكية وبالتالي اصطناع الصراع بينهما والاطمئنان إلى أي وعود كاذبه من أعدائهم الحقيقيين السعودية و الامارات وسيدتهم أمريكا سيقوض لاحقا الحراك الجنوبي وطموحاته الوطنية.