هجوم حاد على إمام الحرم المكّي بسبب تصريح سيء له
شن مغردون وناشطون هجوما حادا على إمام الحرم المكي، عبد الرحمن السديس، بعدما اعتبر أن أميركا تقود العالم إلى الأمن والاستقرار والسلام!
وتداول مغردون مقطع فيديو للسديس خلال كلمة له على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك، قال فيه إن «السعودية والولايات المتحدة قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والازدهار»، حسب قوله.
ودعا السديس، خلال حديثه لقناة «الإخبارية» السعودية لـ»الرئيس الأمريكي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية»، وفق تعبيره.
وأثنى السديس على المؤتمر، مبينا أنه يأتي في ظروف يحتاج فيها العالم إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية، وإلى اجتماع الناس على كلمة سواء.
وقال إن «من مكارم ومفاخر المملكة في كل ميدان ومحفل في الدعوة للتواصل بين الحضارات والثقافات»، حسب تعبيره.
من جانبهم، هاجم ناشطون ومغردون السديس، واعتبروا كلمته محاولة لتبييض وجه أمريكا الحافل بالانتهاكات.
ودشن مغردون وسما بعنوان «السديس أمريكا تقود العالم للسلام»، كتب خلاله الكاتب الموريتاني محمد مختار الشنقيطي: «محزن حقا أن نرى السعودية، وهي قلب الإسلام والعروبة، تهدر رأسمالها المادي والمعنوي في لمح البصر، خدمة لمطامح شخصية، تضرها ولا تنفعها».
ونشر تركي الشلهوب مقطع فيديو يوثق جرائم الجنود الأمريكان في العراق، وكتب تحته: «هذه هي الدولة التي يقول السديس إنها تقود العالم للسلام!».
وشن حساب «مفتاح» هجوما على السديس قائلا: «تطبل لولي أمرك فهذا شأنك… فالحامية مرتزقة وعبيد للطغاة… أما تطبل وتلمع لترامب فهذه خسة وخيانة لدماء المسلمين».
وسخر عبد الله الشمري من حديث إمام الحرم المكي، وقال: «أكبر دلالة ما فعلته في العراق وأفغانستان من قتل وتدمير وهتك للأعراض ودعمها للصهاينة في احتلال مقدساتنا!».
يشار إلى أن زيارة ترامب للسعودية في أيار/ مايو الماضي، شهدت توقيع اتفاقيات تعاون بلغت قيمتها 460 مليار دولار.
ويعول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (31 عاما) كثيرا على دعم إدارة ترامب لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفا لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة، ومنح المنصب الأرفع في المملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.
ا