.كتبت. #رند_الأديمي
في حارة من حواري الخمسين وبجانب منزل الأحلام التجاري كانت هنالك ثمة أجساد ممزقة وأحلام أعداء يتاجرون بها وتضع بصقتها على البسطاء الذين بمحاذاتها.
منزل رشاد المهدي لم يكتمل بعد جدران بلا طلاء وأعمدة ترتقب النور لعسكري كادح منذ 15 عاماً لا يعرف شيئاً سوى الكفاح تارة في تاكسيه الصغير وتارة في حراسة أبواب العمارات
و”دولة” الجدة التي مُزق جسدها حتى صعب على المنقذين أن يلملموها عاشت عمرا وهي تهش غنمها وتطعم دجاجاتها الصغيرات.
ذهبت الزوجة وردة على أحمد هادي الى منزل الجوار وجلس رشاد بجانب منزله يتناول القات ونادت دولة ”الجدة” جيهان ابنة 13 عاما لتنام معها في غرفتها الصغيرة ونام أحمد ذو الثلاث أعوام وعلياء “ثمان سنوات” في الغرفة السفلى
*الذنب الوحيد*
عندما سقطت تلك الغارة أرعبت مدينة بكاملها وهزت أجدر كل المباني في العاصمة صنعاء وكانت حصيلتها أجساد النساء والأطفال ولهذا الجُرم قصفتهم الطائرات
يود العدو دوما ضرب السكينة العامة عبر استهداف منازل البسطاء وزعزعة الأمن والتماسك الداخلي حتى ينهار هذا الشعب فردا فردا عبر قصف مرقده ومدرسته وسوقه حتى تنهار البنية النفسية لليمني ويعلن استسلامه وينفصل تماما عن مظاهر الحياة حينها سيهزم وسيعلن الاستسلام للوصايا على موانئنا وجزرنا
____________________
قناة موقع #هنا_تعز بالتلجرام
http://ⓣelegram.me/hunataiz