من منكم يعرف قصة سمية ؟

⭕سكاكين الثقافة⭕

سمية إبنة تعز تشبه كثيرا تلك المدينة التي كانت تتوسم ببندقية القلم …والحبر

حملت قلمها ودفترها ورحلت عن تعز حاصدة معها ذكريات ثقافة موؤدة

تحولت مدرستها الشهيده نعمة الرسام لمعتقلات وفي ساحة المدرسة دماء وفيرة
أكثر من الماء المنسكب على حنفايات تلك المدينة العاطشة

هنالك حيث منصة علم الجمهورية
مشانق وحبالا طويلة ترفع بها الأجساد العارية التي قد نكلت تعذيبا وحريقا

وفي الطريق مابين مدرستها وكليه الطب التي حلمت بها
قادة الموت يتجولون حاملون شعار القاعدة أتينا بذبح وجز ونحرا عشقنا الحروب “أنشودة القتال الشهيرة”

اليوم تعز تحولت الى ثكنة عسكرية كبيرة وفي دورالعلم تتعمد القاعدة رفع الرؤوس المقطوعة ودفن الجثث تحت أدراج المدارس

ولا أحد يعرف هل تعمدت عاصمة الثقافة أن تحتضن سكاكين الموت

أم تعمد الموت أن يختار الثقافة رفيقة له؟

___________
نُشر في صحيفة اليمن اليوم عدد الثلاثاء

#رند_الأديمي

الوسوم