سياسة القمائم “الاخوانية” والقمامة
=========== مصطفى المغربي ———————- ب
داية نؤكد انه لايوجد عقلانيا ذو مبادئ ولديه ذرة أخلاق يمكنه أن يدافع عن مسؤلين قاعدين على كراسيهم في الوقت الذي تعج فيه القمامة كالجبال والتلال على نواصي وجزر بل وقلب شوارع العاصمة صنعاء، وعلى هؤلاء ان يقوموا بواجبهم رغم انوفهم فلا عذر لهم ولا يؤسف عليهم كون الجبايات لحساب صندوق النظافة والتحسين لم تتوقف . ولكن .. هل يمكن أستبعاد ان تكون أكوام القمامة والزبلات مرتبطة بقضايا منظمـــــــــة تحمل طابعاً سياسياً تمول خارجيا او داخليا وتعمل على تنفذيها قواعد تيارات حزبية لأهداف سياسية .. ؟ ولكم في التاريخ القريب دليلا كافياً ومؤشراً حقيقياً بأن قمامة العاصمة مشهدا مماثلاً يتكرر لقضية زبالة وقمائم باريس الشرق عاصمة لبنان “بيروت” بخلاف المحافظات البنانية الاخرى التي خلت منها، سيقول البعض لماذا تذهب الى بيروت “لبنان” ؟ نحن في اليمن ونتحدث عن أكوام القمامة التي تعج بها العاصمة صنعاء ..!! فاليكن .. ولكم في تاريخ قمامة مدينة “تعز” خاصة في عام ٢٠١٣م التي كانت تتراكم في قلب المدينة كالجبال وكنا نصبح الصباح وقد ملئت شارع جمال عبدالناصر العجيب أنها كانت قمائم متجانسة ويغلب عليها الروائح النتنة من مخلفات الاسماك وجلود الدجاج والاغرب تزامن جبال القمائم مع المظاهرات والمسيرات المنظمة من قبل الاخوان التي كانت تصول وتجول شوارع المدينة وصولا الى مبنى ديوان عام المحافظة وجميعها كانت مناهضة لمحافظ المحافظة أنذاك الاستاذ شوقي احمد هائل سعيد انعم خاصة أواخر عام ٢٠١٢م وصيف وشتاء عام ٢٠١٣م ، لا أخفيكم كنت أشاهد عند مروري بسيارتي براميل القمامة فارغة وتلالا من القمامة حولها بل و تجانس في أكوام القمامة من حيث النوع على نحو يثير مئات علامات الاستفهام ؟؟ بل والمثير للدهشة أيضًا ان حواري داخلية محاذية لشارع جمال كنا نجدها نظيفة وبراميل القمائم فيها فارغة ..!! وهو ماكان يؤكد وخلق لدينا قناعة شخصية أن هناك أيدي خفية ومنظمة كانت تعمل في الضلام وتدفع على نحو ممنهج بكل القمائم الى جزر الشوارع الرئيسية على نحو مقزز وفي نفس الوقت مثير للسخرية من تسيس القمائم للقمامة . حقيقة اليوم نشاهد بعض صور متداولة لشوارع العاصمة صنعاء التي تعج بالقمائم ويجب على المسؤلين القيام بواجبهم مالم فيتم استبدالهم مهما كان لمافيا القمائم يدا في تفاقمها ومحاولة تسيسها بهدف تأجيح وتأليب الشارع على السلطة للوصول الى فوضى عارمة تعصف بالعاصمة التي كانت ولازالت نموذجا خلاقا لاستتباب الامن والامان والتعايش فيها على عكس العاصمة المؤقتة للشرعية المزيفة والمزعومة التي يفتك بها الارهاب . ختاما نؤكد لايستطيع أحداً تزيين القبح وتجميل الصورة القبيحة أصلا ، ولكن .. هل لقمامة العاصمة صنعاء المتراكمة أرتباط بسياسة القمائم “الاخوانية” التي سبق ان “قممت” قلب الحالمة “تعز” بتلال الزبالة الكريهة أبان قيادة الاستاذ شوقي احمد هائل سعيد للمحافظة كما أشرنا أنفا ؟؟ ============= مصطفى المغربي ٨ مايو ٢٠١٧م