صورة ترفع في شوارع عدن من فصائل الحراك تسخر من هادي وأعوانه
رغم توقيع اتفاق في مقر التحالف السعودي بـ”عدن” يتضمن الحفاظ على سلمية فاعلية ساحة العروض التي ستقام، صباح الخميس 4 مايو/آيار 2017، في ساحة العروض بـ”عدن، يبدو التوتر هو السائد بين فصيلي الزبيدي و هادي.
الاتفاق الذي وقعه شلال شائع من طرف الزُبيدي و حسين عرب من طرف هادي، تضمن أيضا حماية المسيرة و عدم التعدي على الممتلكات العامة و الخاصة، غير أن توقيع شائع و عرب، يكشف أن الخلافات بين الفصيلين، تبدو مناطقية أكثر منها سياسية.
التوقيع على أي اتفاق عادة ما يكون بين ندين، و رغم ان ابن عرب يعد مسئولا على شلال، باعتبار الأول وزير داخلية و الثاني مدير شرطة محافظة عدن، إلا أن توقيع الاتفاق كشف أن ما تسمى “شرعية هادي” ما هي الا فصائل متناحرة، تدير المحافظات التي تسيطر عليها بعقلية المليشيات، و الا لما وقع الاتفاق وزير داخلية و مدير شرطة يعمل تحت امرته.
تفيد معلومات ان التحشيد العسكري من قبل الطرفين مستمر، و ان كان كل طرف لا يزال يحشد في مناطق سيطرته، غير أن لافتات انتشرت على بعض المباني الكبيرة، تهاجم هادي بشكل ضمني.
و أوضحت أن بعض تلك اللافتات انتشرت على مباني محدودة في مديرية المعلا بـ”عدن”، كما توضح الصورة المرفقة، و التي تقول العبارة المرفقة بصورة عيدروس الزُبيدي و شلال شائع: “القرار لشرعية الشهداء والمقاومة الصامدة على الأرض .. لا لشرعية الفارين في الفنادق” و في ذلك اشارة واضحة لـ”هادي” الذي بات يصدر قراراته من فنادق الرياض.
العبارة هذه فيها ايحاء واضح بأن الفصيل الحراكي في المقاومة الجنوبية بات يلوح بعدم اعترافه بشرعية هادي، و ان لديه شرعية أخرى مستمدة من المقاومة و الدماء التي قدمها هذا الفصيل.
هذه اللافتات التي بات منتشرة على بعض المباني توحي بأن اقالة الزُبيدي، سيدفع باتجاه تأزيم الوضع في الجنوب، و دفعه نحو منحنى خطير، قد يصل إلى صراع مناطقي بمرجعية صراع يناير 1986، و ان تخفى خلف شعار المقاومة و شرعية هادي.
مما لا شك فيه أن الصراع لن يكون سعوديا اماراتيا على اعتبار ولاء الزُبيدي للامارات و هادي وفصيله للاصلاح، كون الامارات لا تتجرأ الوقوف في وجه السعودية، حتى و ان امتعضت من دعمها لـ”هادي”.
فصيل الاصلاح الذي يبدو ظاهريا في صف هادي، غير أنه في الحقيقة يفضل البقاء في المنطقة الرمادية، و يسعى عن طريق وسائل اعلامه لتأجيج الصراع بين الفصيلين، قد يتحول إلى طرف ثالث لاشعال صراع مسلح بين الفصلين، بما يضعف الطرفين، و يمكنه من السيطرة على عدن، خاصة و انه يملك قوات عسكرية و مليشيات قوية في المدينة، لكنه يفضل التحرك بعيدا عن الأنظار و الأضواء.