صحيفة بريطانية تكشف عن وقف الدعم القبلي للقاعدة وعن تورط هادي مع الفصائل الإرهابية وتمويلهم
نشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرا لموفدها إلى عدن، ريتشارد سبنسر، تحت عنوان: “القاعدة يسعى لاستغلال الفوضى اليمنية”، يصف فيه مشاهداته هناك.
ويرى سبنسر أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب لم يختفِ من المنطقة على الرغم من طرده بعيداً عن الساحل اليمني الجنوبي على أيدي قوات خاصة من الإمارات العربية المتحدة وقوات من مقاتلين قبليين يمنيين وبدعم من الغارات الأمريكية بطائرات من دون طيار.
ويقول التقرير إن ، عيدروس الزبيدي، اتهم عبد ربه منصور هادي، بمواصلة التعاون مع الجماعة الإرهابية، بما في ذلك دفع رواتب “للإرهابيين”.
ويضيف أن رد هادي كان عزل الزبيدي، مجازفاً بمواجهة أخرى مع الإماراتيين والسعوديين، في التحالف الذي يدعمه، والذين أبقوا الزبيدي في وظيفة شكلية على الأقل على الرغم من الشكوك، بحسب التقرير.
وينقل التقرير تصريحات من قادة عسكريين في التحالف عن تراجع التنظيم في جنوب اليمن وتضاؤل الدعم المقدم له في الأوساط القبلية، حيث أشار بعضهم إلى نجاحهم في معركة كسب قلوب وأذهان القبائل المحلية.
لكن سبنسر يقول إن الأدلة على ذلك في شوارع عدن تبدو غامضة، فسلف الزبيدي في حكم عدن اغتيل بهجوم بسيارة مفخخة، كما فجر تنظيم القاعدة مكتبة عدن المركزية بعد وقت قليل من بنائها في لفتة إنسانية رمزية من الهلال الأحمر الإماراتي.
وينقل عن طالبات في إحدى مدارس عدن قولهن إنهن لا يتمكن من النوم ليلا بسبب أصوات إطلاق النار.. وعن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الجماعة الإرهابية قد اتخذت قراراً استراتيجياً في أن لا تحاول استعادة السيطرة على المنطقة ما دامت الفوضى تضرب أطنابها فيها.