مستشار الرئاسة، نائب رئيس لجنة الأقاليم اللواء باراس يكشف حقيقة الدور المناط بـ(هادي) سعودياً –بريطانياً – أمريكياً والهدف من مشروع الأقاليم بخبرته الطويلة
كواحد من أبرز المحاربين في ميادين الطلقة والسياسة، وبكونه شاهداً على مجمل المسارات.. يتحدث مستشار الرئاسة، رئيس مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في الحوار الوطني، نائب رئيس لجنة تحديد الأقاليم اللواء خالد باراس إلى “اليمن اليوم” حول قضايا الساعة بكونها امتدادات لمحطات قديمة. العدوان السعودي، مؤتمر حضرموت الجامع، الخلافات السعودية-الإماراتية المفتعلة وغير ذلك…
إلى الحوار: حاوره/ عبدالناصر المملوح –
هادي ينفذ مخططاً لتمزيق اليمن منذ بدء رئاسته -حرب دماج وعمران وسقوط الفرقة واتفاق السلم والشراكة وتحديد الأقاليم واستقالته وفراره كلها فصول من المؤامرة -الـ6 أقاليم مشروع سعودي –بريطاني-أمريكي
لتمزيق اليمن حاولوا تمريره عبرنا -قرارات هادي الأخيرة وإقالة الزبيدي هدفها التعجيل بالفوضى الشاملة في الجنوب -موقف الرئيس صالح ضد العدوان أكسبه التبجيل ولقب الزعامة فعلاً -الخلاف الإماراتي-السعودي نتاج (وهم) الانتصار وعليهم أن يفيقوا ويتقبلوا الهزيمة -المؤتمر كسر الصورة التي يسوقها العدوان دولياً بشأن الحوثيين -السعودية انقلبت على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار واستبقت توقيعنا على اتفاق الحل بشن الحرب. -كنا قد توصلنا إلى اتفاق بتشكيل مجلس رئاسة من 5 أعضاء رئيسه جنوبي وتداولنا 5 شخصيات -(الجنوب العربي) مشروع بريطاني وأدته ثورة 14 أكتوبر ولا خوف من محاولات إحيائه -استبدال الهوية اليمنية بالهويات المناطقية مستحيل -12 نقطة شكلت مخرجات الاجتماع المشترك نتمنى تنفيذها *نظمت الإمارات في حضرموت ما سمي “مؤتمر حضرموت الجامع” وسط معارضة سعودية.. وهذه الأخيرة نجحت في الإطاحة بسلطات الحراك المسنودة إماراتياً في عدن.. ما حقيقة الصراع بينهما؟ -عندما أفكر جدياً في هذه المسألة المثارة إعلامياً، أسأل في نفسي ما هي مصلحتها –السعودية – الإمارات- في أن يختلفوا وهما يقودان حرباً علينا لم تكتمل حتى يتفرغا لتقسيم الغنائم. وأمام ذلك أجد نفسي أمام احتمالين، الأول أن هذا الاختلاف والصراع بينهما وبالشكل الذي نراه في الجنوب ونراه على شكل أحداث دامية أهدافه استهلاك أكبر عدد من أبناء الجنوب باقتتال فيما بينهما، وبالتالي يتخلصون من المليشيات التي قاتلوا بها الجيش واللجان الشعبية، وبالتالي يموت المئات والآلاف هذا دفاعاً عن السعودية وذاك دفاعاً عن الإمارات. الاحتمال الثاني وقد يكون الأقرب، أنهم صدقوا أنفسهم بأنهم قد سيطروا وربحوا الحرب، والآن يتقاسمون بلادنا بحسب الخطة التي رسمت في البداية أي ما قبل الحرب، بأن اليمنيين لن يقاوموا أكثر من أسابيع أو شهر أو شهرين بالكثير.. واتفقوا على قسمة معينة.. أنت لك المحافظة الفلانية وأنا لي المحافظة الفلانية.. ولكن هذا وهم كبير، وعليهم أن يصحوا، أنا أقول لهم اصحوا.. اليمن أكبر من أن تبتلعوها وأن هذا الفيل الذي ترونه مريضاً هو قادر على الصمود.. ولن يفرط اليمنيون حتى بشبر واحد. طبعاً السعودية من ناحية أمنها القومي ليس لها مصلحة مباشرة في السواحل، في المكلا وعدن وحتى المخا، مصلحتها واهتمامها منصب بالهضبة العليا والصحراء من وادي حضرموت حتى مأرب والجوف وصولاً إلى صعدة، والساحل الذي قد يهمها وتسعى للسيطرة عليه هو ساحل ميدي لكونه على حدود جيزان.. فيما مصلحة الإمارات تكمن في الموانئ والسواحل من المكلا حتى ميناء الحديدة، ولكن في الواقع هذا كله وهم في وهم.. أمامهم شعب لا يقهر وسينتصر مهما كلفه الأمر ومهما طال أمد الحرب.. لن يتنازل اليمنيون عن شبر من أرضهم أينما كانت والحرب سجال.
* كيف تشوف قرارات الفار هادي الأخيرة والتي أطاحت بمحافظة عدن عيدروس الزبيدي؟ –
نحن في مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار نرفضها رفضاً قاطعاً ونؤيد فصائل الحراك السلمي الأخرى الرافضة لهذه القرارات التي لا هدف لها سوى التعجيل بالفوضى الشاملة بين أبناء الجنوب. مؤتمر حضرموت الجامع *بصفتك أحد أبرز رجالات أبناء حضرموت السياسيين والعسكريين، وأحد أبرز مناضلي الجبهة القومية ضد الاستعمار البريطاني، كيف تقرأ “مؤتمر حضرموت الجامع”؟
-ليس كثيراً على أبناء حضرموت وليس غريبا عليهم.. أن يلتقوا في مثل هكذا اجتماع كبير؛ ولا أستنكر عليهم ذلك في نطاق البحث عما يخدم مصلحة أبناء المحافظة في ظل الأوضاع الراهنة.. الغريب لو أن مجموعة اجتمعوا في غرفة مغلقة وفكروا ودبروا واعتمدوا قرارات واعتبروها ملزمة للجميع ومن لم يؤيدهم هو خارج السرب. *بصراحة.. هل أنت مع هذا المؤتمر “مؤتمر حضرموت الجامع” وبما خرج به في بيانهم؟ -أنا لست معنياً ببيانهم وبالقرارات أو التوصيات ولا مع كل ما قاله محافظ حضرموت في كلمته، وهو شخص أحترمه وأقدر إخلاصه لخدمة أبناء حضرموت.. لكنني مع أنهم اجتمعوا في مؤتمر كبير ومفتوح وتنادوا ووصلوا إلى نتائج في ظل الظروف الصعبة.. في ظل أن المحافظات الأخرى ما بيتفقوا حتى على نقطة تفتيش.. بايتصارعوا على نقطة تفتيش بينما في حضرموت لا.. وهذا طبيعي.. الحضارم تسندهم خلفيات حضارية وتاريخية، ثقافية، يستمد عليها تفكير أبناء حضرموت وأنهم يميلون للسلام. *ما طبيعة المشروع الذي حمله هذا المؤتمر، هو تحدث عن هوية غير يمنية، هوية أسماها “الجنوب العربي”؟ -ما اتفقوا على هذا، فيه خلاف.. في المسائل الكبيرة، المصيرية، ليس من حق أحد أن يحددها الآن في ظل وضع لا يضمن مشاركة كافة أبناء المحافظة، كأن تكون حضرموت محافظة أو إقليما أو دولة.. ما يهم الآن هو البحث عما يحفظ أمن واستقرار حضرموت في ظل وضع مضطرب.. بل وفي واقع احتلال، وبالتالي علينا أن لا ننزعج كثيراً من هذا المؤتمر يجب أن نفتح صدورنا وننطلق من الواقع، من الأوضاع الراهنة، وأن الكثير ممن شاركوا في هذا المؤتمر وطنيون وإنما مشاركتهم تأتي في إطار “الأمر الواقع”.. أم أننا نريدهم في ظل احتلال سعودي إماراتي أن يرددوا “بالروح بالدم نفديك يا يمن”.. هذا كلام.. علينا أن نبقي الحبال ممد