عامان على العدوان تقييم المواقف
بقلم / حمير العزكي
بعد مرور عامين على العدوان السعودي الامريكي على اليمن ، لابد من المراجعة والتقييم ،للمواقف والتضحيات ، التي رسمت لوحة الانتصار المتمثل في الصمود الاسطوري والثبات البطولي و التقدم الميداني في مختلف الجبهات لم يكن للخارج أي موقف مشرف بإستثناء مواقف السيد حسن نصرالله الخالدة والصادقة والمدافعة بقوة عن مظلومية الشعب اليمني والمناهضة لقوى تحالف العدوان بالاضافة للدور المحدود لسلطنة عمان الشقيقة ابتداءا بعدم المشاركة في التحالف ثم قيامها بدور الوسيط التفاوضي وانتهاءا بفتحها البوابة الوحيدة للدخول والخروج من اليمن اما مواقف الداخل على المستوى الشعبي والسياسي والعسكري فقد كان للجماهير والقبائل اليمنية والاحزاب السياسية والجيش واللجان أعز واشرف وأنبل المواقف البطولية التي لن ينساها التاريخ فالصمود والصبر والثبات والوعي من الجماهير اليمنية حصن الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق من خلال إثارة الفوضى استمرت القبائل اليمنية في دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال وكان لوثيقة الشرف القبلي الأثر البالغ في الدفع بالمقاتلين واحباط محاولة التجنيد في صفوف مرتزقة العدوان واعادة تفعيل النكف القبلي الذي دفع جميع القبايل لتلبية نكف خولان وارحب وغيرهما وقف المؤتمر الشعبي العام موقفاتاريخيا مشرفا يعتبر الأهم والأبرز خلال مسيرته السياسية تمثل رفضه ومناهضته للعدوان ووقوفه الى صف المواجهة والصمود وترجم كل ذلك مؤخرا في المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطني ومازال انصارالله يمثلون الرقم الأصعب في معادلة الجبهة الداخلية اجتماعيا وسياسيا وأمنيا وعسكريا من خلال التعبئة العامة والتوعية والتثقيف والتدريب والتأهيل للمجاهدين والدخول في شراكة مع بقية المكونات السياسية في ادارة البلاد بعد ان تحملوا اعباءها لوحدهم ثلاثة اربع فترة العدوان ومازالت قوافل العطاء والتضحيات ومواكب الشهداء تطوف بشموخ الجبال تراب هذا الوطن مقدمين خيرة رجالهم وغاية ما بإمكانهم من اجل عزة وكرامة اليمن واليمنيين وباذلين مابوسعهم في سبيل انتصار الارادة الوطنية ومواجهين لشتى انواع الاستهداف خارجيا و داخليا ،، عسكريا واعلاميا من خلال حملات التشويه والاشاعات والاتهامات الباطلة اخيرا فإن رجال الرجال من احرار الجيش وابطال اللجان الشعبية يظلون محور الارتكاز في منظومة الصمود الاسطوري اليمني وانجازاتهم هي بشائر النصر الموعود عامان من المواقف المشرفة تصنع نصرا لامثيل له عبر التاريخ