حوار قبل القصف والموت
#رند_الأديمي
سألتها : لماذا لاتأسفي على السعودية وهي تدخل عامها الثالث في العدوان على اليمن ولم تقتل أحد سوى أملها.
ورهان اللاهثيين
ولم تمحي إلا صواريخها وصفقات السلاح التي أستنزفت إقتصادها بالكامل
نعم هنالك من أستشهدوا ولكن كل شهيد يخلق في ذات اللحظه الف حُراً وحُرة
ومئات المعاجم التي تعلم العالم معاني الحريةِ
……….
بدت أبنة العاصفة مرتبكة وهي تجمع كل مصطلحاتها للفوز في الرهان الذي جمعنا في بيتي البسيط
وقالت
السعوديه تملك من السلاح مخزون سابق هائل ولم تحارب به ِ
فجاءت فكرة تحرير اليمن من الإنقلابيين وصالح كفرصه لتخليص نفسها من سلاحها المخزون. وفرصه لإنقاذ اليمن
هي لم تخسر بل العاصفة أضافت لماء وجهها!
ولم تكمل جملتها حتى حلقت طائرة فوق رأسينا لم تكن هنالك مسافة كبيرة بين السقف الهش الذي يغطي رأسينا والطائرة
بل كانت تحلق فاتحة حاجز الصوت
وشعرنا كِلانا أننا الهدف العسكري
نظرتُ لها وقلت هل تستطيعي الأن أن
تنقذي عمرك وتُسابقي الدقائق التي قبل رحيلك.
وتصرخي . مهلا سلمان فأنا أبنتك
وأنظري على مدى العامين كم طائرة قتلت أصحابها
وكم غارات صديقه ومتعمدة ولم نرى بالمقابل جنازة لهم أو حتى صوره معلقه في جدرانكم
الأباتشي لايستثني أحد
وإن ظننتي أنك ستعقدتي معه صفقات لتحمي رأسك
فلا ورود ارجوانيه تهديها القنبلة!
وبعد صمتا طويلا. وتزاحمات تبريراتها قالت وكأنها تُلقي قصيدة وتختم مسرحيه وبشكل مضحك قالت
سنموت معاً الأن
وستموتين لأجل الخميني وعفاش وسأموت لأجل الدين الحق
ستموتين لأجل الحوثي وسأموت لأجل الشرعيه المتوافق عليها كل العالم ….
وعلى وزن قافية ردها المسرحي الفكاهي
أجبت
ستموتين هنا ولم يدثرك التراب جيدا
وسأموت هنا وسيبتلعني الرمل وسيعيد
صنعي لكاتيوشا وبركان وباليستي!!!!
كيف وأنا من عانقت ثرى وطني وأرتفعت كثيرا
وانتي
من عانقتي حلم تحمله الطائرات فسقطتي سقوطا مريراِ