زوجة الشهيد
كتبت -عفاف محمد
تقول زوجة الشهيد
أقتبست من نوره وأستمديت منه نور ازلي ينير دربي مدى الزهر واغترفت من منهله العذب الزلال…
كيف لا وهو من مدني في حياته بحياة ومن مدني في مماته بحياة …مخلده كخلود روحه الطاهره هو في ذكراتي للأبد وسأمضي على دربه واعلم الأجيال الآتية واسرد لهم الحكاية وأقول بعدها
لهذا سمي بالشهيد البطل ..
في الذكرى السنوية للشهيد تقام فعاليات تليق بمقام الشهيد الحي الذي هو رمز للبطولة والتفاني والعزيمة …
الشهيد مهما تكلمنا عنه سيضل هناك قصور فأي عظمة قد نتحدث او نكتب بها عنه توازي كلمة مما ذكره الله جلا وعلا في كتابه الجليل بقوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل احياء عند ربهم يرزقون)
صدق العلي العظيم
هنا اتحدث باسمي زوجة الشهيد ابو ابني الوحيد احمد فارس الديلمي …
عرفته مجاهدا وهذا كان يجعله في عيني كبير بقدر حجم الكرة الارضيه و بحجم السماء الوسيعة وكنت أبارك نفسي كل لحظة ان حضيت بهذه المنزلة زوجة مجاهد كنت اقتبس من نوره هالة مضيئه تعمقت بها في هذه المسيرة القرآنية الخالده خلود الدهر وتعلمت ما كان ينقصني كي تكتمل الصورة في عيني وتشبعت روحي إيمان عميق لايبارحني البته …
كان جبل شامخ وكان يمهد لي بانه قد يستشهد يوما ويتركني وحيدة وكم كنت افخر به ويكبر في نظري يوما عن اخر …
عن ماذا سأتحدث وماذا سابقي والكلام في حضرته يخجل وينحني اجلال واكبار وهو ذاك الشهم المعطاء الذي ظل لسنوات وهو يعيش بين جبال صعده ًحضيت بشرف العيش معه هناك حيث الأنفس التي يخجل أمامها من يدعي في العلم والدين معرفة …
وارتقى زوجي لتك المنزلة العظيمة وظل في حياتي ذكرى اعيش بها وعليها وفي ظلها كان لي هامة توازي الجبال مخلفا لي ابنه ذو السبعة الأشهر والذي اصبح اليوم ابن العام والنصف والذي ترك في وصيته ان اربيه على نفس النهج وان اغرس فيه الروح الجهادية وسأطبق وصيته بحذافيرها داعية من الله التمكين في ذلك
كنت له بئرا غويص كان يمتدح صبري وادراكي وإلمامي بلب القضية وكللت ذلك بدعمي له بكل ما أوتيت من عزم وعطاء في سبيل نصرة هذا الدرب …
بأخلاقه الرفيعه سما وبشجاعته الفريدة اعتلى همات السحاب …
هو الشهيد الحي الذي روحه تحتويني وتلتمس عمق معناة فراقه …
لكني احمد الله بان ارتقى لهذه المنزلة التي طالما حلم بها وسعى جاهدا الى ان كتبه الله واصطفاه بين الصديقين
الف سلام ورحمة عليك يا اسد الاسود. يا ابو احمد
كم أنت عظيم
يا شهيد الحق وشهيد الأمة
يا ولي الله انت من اسباب فخري وفخر امتي فكيف لي ان اصيغك في بضع كلمات …
وانت من نكل بالعدو واخزاه
انت من حرر الأوطان والإنسان …
انت من احييت الشعوب خلدتها عشقت الشهادة منج وثقافة ..
واقدمت كاليث كاسر في ساحات الوغى وبذلت الروح في سبيل نصرة الحق
الشهيد عنوان العزة والنصر والإباء كم انت عظيم ياشهيد الحق عانقت المنيه واصطفاك الله من خير العباد
عندما اسمع كلمة شهيد يحتويني احساس يبلغ قمة الأحساس و تعجز عن وصفه الكلمات فهم يتحدثون عن نهج بليغ الصفات والكلمات هم يتحدثون عن من يعتلي السماء في الأفق البعيد ويسكنها انه الشهيد الحي
كتبت عنها مصداقيه