لمن لايعرف قصة حمدة تلك الصورة التي هزت الملايين” الأم التي فقدت أودلاها معا في صرواح “
بقلم:#رند_الأديمي
بيت طيني ذو سقف من قش يقع في #حباب #صرواح قرية معزوله عن السياسة ومعزوله عن بهرجة الأرض
لم يكن مغري ذلك المنزل الصغير بل كان ذلك المنزل لرجل لا أرض يملكها ولا وظيفة لديه
سوى هش عشرة من أغنامه وتجميع الحطب ليبتاعها فوق سيارة هيلوكس كانت يديه تغزل الحكايات وتولد من معصمه روايات جديدة
وأصابعا تتشقق دما لتجني الريال
يبزغ الفجر كعادته في حباب وفي ذلك البيت الصغير لتجد الكل يتسابق لإطعام الأغنام وجمع الحطب الزوجه والأب والأبناء
وفي مطلع هذا العام 1_1_2017 في الوقت الذي تحتفل كل شعوب العالم الأخر بمراسم الدخول للسنة الجديدة
كانت هنا السعودية ترتب لإحتفالا أخر هدايا سلمانية من غارات عنقودية تبعثر اجساد الأطفال وأبائهم لتحولهم الى دمى ممزقة
وقبلة نصلي لها خمس مرات باليوم لتهدينا خمس غارات في الساعة
وقفت حمدة صالح العجي الأشطل العمر 60 عاما وهي ترى تلك الغارة تجثم على منزلها الطيني المسقوف بالقش وسيارتهم الصغيرة وسقطت تلك الغارة على رأس زوجها و اولادها وأحفادها وإنهارات حمدة واقفة وأبتلعت عينيها رمل الأرض وشظايا الطائرات
كانت تود ان تغمض عينيها ربما يكون كابوسا او جاثوما ثقيلا ولكنها كانت حقيقة لاتحتمل التأويل
سقط في ذلك اليوم أمام حمدة الأب محمد محسن المحبوبي
أحمد ناصر المحبوبي
خالد علي المحبوبي 10 سنوات
وعلي محمد المحبوبي 8 سنوات
سقطوا ولم يتسني لها الوقت ان تودعهم بقليل من الأيات القراءنية بل أنهم رحلوا جميعا ..وبدون أن يستأذنوا على الأقل
لم تصرخ حمدة ولكنها دمعت واقفة وتساقطت من عينها الشظايا والدموع وإنهيار الإنسانية معا
ولكنها لم تسقط ولم تجثم على ركبتيها بعد…برغم أنهمار دمعيها
تلك هي قصة حمدة تلك الصورة التي هزت اليمنين جميعا
في صباح شتوي قارص …ويوم جديد في ذاكرة الغزاة