لماذا الجدل الدائم حول صرخة أنصار الله ؟
بقلم / مصطفى المغربي —————————–
ما يتداول اليوم في المواقع حول فوضى في جامع حجر بالعاصمة صنعاء على اثر اعلان خطيب الجمعة من المنبر ان من يكره الصرخة او لايؤديها أما منافق وأما.. وأما وأما … وتلا ذلك خروج عدد من المصليين أثناء الخطبة والاعتداء بالضرب على شاب طلب من الامام الرحيل نتيجة خروج المصليين ، الحقيقة في نظري شخصيا أن هذا الحدث ليس هين سواء صح او لم يصح او تم تهويله وهومادفعني للكتابة عن الجدل حول صرخة أنصار الله ، وفي البداية نذكر بعض ألاسباب و المكونات التي ترفض الصرخة من حيث المبدأ بشكل تام لخصومة سياسية والمكونات التي ترفضها او بالاحرى لاتحبذها لاسباب أخرى . المطلع دوما والمتابع يجد بوضوح فلا يخفى أن عديدا من اليمنين يثيرون الجدل حول الصرخة دوما لعدة أسباب منها لمناوئة هذا المكون سياسيا وهنا يغلب منتقديها من الاخوان (حزب الاصلاح) أن لم يكونوا جميعا وموقف هؤلاء حول الصرخة من منطلق عداء سياسي لمكون أنصار الله بشكل عام وأي تبريرات لمعارضتهم الصرخة ثانويا ولايعول عليه سلفا لعدائهم الاصل وتكفيرهم المكون بشكل عام فموقفهم من مكون انصار الله كموقف فصائل الارهاب منه كتنظيم القاعدة والدولة (داعش)، وأخرون من بعض المنضوين تحت التيارات السياسية الاخرى من الناصريين والاشتراكيين علاوة على قلة قليلة من أعضاء الاحزاب الاخرى كالمؤتمر حيث يعتقدون ان هذه الصرخة تتسبب في عداء غربي امريكي لليمنين بشكل عام وتعمل على أتخاذ السياسة الغربية خاصة الامريكية موقف من اليمن واليمنين بشكل عام من منطلق الكراهية المتبادلة التى تتجلى في دعوة اليمنين بالموت لامريكا ومعاداة السامية في لعنهم اليهود كما يؤكد البعض من هؤلاء ان الدعوة بالموت لاسرائيل لاتستيقيم لغة كون أسرائيل نبي من انبياء اسرائيل . هنا نكون بينا الصورة من وجهة نظر من يثيرون الجدل حول صرخة أنصار الله ، ولن نتحدث عن صحة وجهة نظر هؤلاء من عدمها فالصرخة بأختصار بحسب قناعتي الشخصية ( لغة تعبيرية ولكن بصوت عالي ) عن رفض السياسة الامريكية الداعمة دوما لاسرائيل بالتعبير عن الموت لهذه السياسة لاسماع شعوب العالم خاصة الامريكي منها ولفت نظرهم للبحث عن أسباب دعوات المستضعفين وهم اليمنين هنا بالموت لسياسة ساساتهم تجاه الشعوب المستضعفة ومنها الشعب الفلسطيني والشعب اليمني أيضا الذي يرزح اليوم تحت حصار وحرب شاملة من تحالف عدوان صلف وغاشم ، ولكن نتحدث عن الجدل حول الصرخة في المساجد كواقعة اليوم في مسجد حجر بصنعاء ، فهل حدث ماحدث بسبب بيان الامام موقفه من من لايؤيد الصرخة او يؤديها ؟ وأذا كان الامام لم يتحدث عن الصرخة في خطبته هل كان سيحدث ما حدث من خروج المصليين وضرب الشاب فالمعلوم ان عدد لابأس به يطلق الصرخة بعد انقضاء صلاة الجمعة في أغلب مساجد العاصمة فماذا أستجد ؟ الحقيقة تكمن في عوامل نفسية لم يراعيها الامام خطيب الجمعة وهي ان الصرخة معممة واصبحت رائجة ولايحتاج ان يفتي من أعلى المنبر واصفا من لايؤيدها او لايؤديها بالمنافق وخلافة .. خاصة وهو يعلم بحقيقة وجود مكون سياسي ( الاخوان ) يكن العداء والكراهية لانصار الله بشكل تام ويريد ان تعم الفوضى العاصمة متناسيا الخطيب بذلك ذهاب سيطرة الاخوان على المساجد ومنابر الجمعة وهم يتمحكون بشئ من هذا القبيل ، ثم ان الصرخة يغلب عليها الطابع السياسي منه الديني وماكان يلزمه تبين موقفه من من لايؤيدها أو لايؤديها ، فالمواقف واضحة لاتحتاج لتوصيف وجدل فهل تناسى الخطيب ان الصرخة كانت حبيسة صعدة واصبحت اليوم تضج في اغلب ارجاء اليمن بل في مدن بعض الدول العربية والاسلامية ، كما ان الوضع المعيشي المتردي نتيجة تأخر صرف المرتبات منذ ثلاثة أشهر حيث يحاول البعض أستغلاله بهكذا مواضيع خلافية عند البعض بهدف بث الخلاف والبغضاء عند الغالبية لاسباب أخرى لاصلة لها بالجدل حول الصرخة . ================== بقلم / مصطفى المغربي ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ م ———————————–