لسفهاء حزب الإصلاح
أحمد سيف حاشد
(1)
الحقيقة مُرّة ولا تستطيعون تقبلها، ولكن ستتقبلوها بعد حين.. من يريد التحرير لا يرضى بأن تنتعله السعودية..
السعودية ليست قلعة تحرر لينطلق التحرير منها، بل هي مثلكم حاضنة إرهابية فكرا وثقافة بل وأيضا ممارسة مع بعض البرجماتية المستعدة لتدمير الأوطان لمصلحة جماعتها..
(2)
السعودية تقتل شعبكم بالأسلحة المحرمة دوليا، وتعتدي على التاريخ والجغرافيا والإنسان، وتدمر البنى التحتية لمائة عام خلت من منجزات شعبكم، وتقتل الأطفال والآمال والأحلام، وتصدر لكم نفايات فكرها البائد وثقافاتها الموحلة، وتفتك بمستقبل اليمن.. وأنتم تقاتلون في صفوفها، وتأتمرون كالعبيد بأوامرها، وتسمحون لها أن تنتعلكم في حروبها القذرة ضد شعبكم الفقير والصابر والمجالد..
لن تنتصرون وإن ساندتكم كل الألهات..
كل ما تستطيعون تحقيقه هو الدمار والقتل والعبث بحق شعبكم والوطن..
لن نغفر لكم ولحماقاتكم، وستلاحقكم لعنات شعبكم والتاريخ إلى آخر الزمان.
(3)
هرولتم بأنانية مفرطة دون حدود، وركبتم حماقة عجزت لغة الضاد والبلاغة البالغة من وصفها إلا بحدها الأدنى أو دونه.
هرولتم بحماقة رجل ملسوع ومسعور بالجنون إلى حضن مملكة بدوية متوحشة ومتخلفة لتأخذ ثأركم من خصمكم وإن كان المقابل وطنا غالياً وعزيزاً وكريم..
أعماكم الحقد الآكل لصاحبه، وبلغ تعلُّقكم بالأنانية المفرطة حد من قال” أنا ومن بعدي الطوفان”.
أوغلتم فيها حد من قال ” أنا ومن بعدي لا طلعت شمس”
بلغتم بالحمق إلى أكثر مما قاله الشاعر: “كالمستجير من الرمضاء بالنارِ”
أحرقتم أرضكم، ودمرتم شعبكم، ونكبتم وطن، من أجل أن تسودون على رقاب شعبكم الذي لفضكم كفضلاته، ورمى بكم كالحذاء القديم.
(4)
في نهم الطرف المهاجم يريد أن يرضي السعودية بنصر ما يحققه باتجاه صنعاء..
فيما الطرف المدافع يشعر أنه يخوض معركة وجودية صارخة..
من سينتصر؟..
النتيجة معروفة وبديهية..