بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي
لئن شكرتموه، فلن يزيدكم سلمان و جنوده من نِعَمه الفانية شيئا، إلا ما ألقاه عليكم من فتات الإرتزاق و العمالة !! إلا أنكم أيها الشاكرون قد كفرتم بكرامة و عزة هذا الوطن .
لا تفرحوا كثيراً،
لن يضمكم إليه أو يقبلكم أو حتى يسمح لكم أن تنزلوا مملكته إلا (بكفيل)ٍ يسومكم العذاب،
و لن يغفرلكم ذلك ما قدمتم له من خدماتٍ مجانية مهما عظمت حتى لو شيّدتم له معبداً على بقايا أنقاض عرش بلقيس أو معبد أوام و قعدتم تذكروه و تشكروه آناء الليل و أطراف النهار، فأنتم لستم بالنسبة له سوى أدوات جريمةٍ ليس أكثر أو مجرد بعض أوراقٍ يرمي بها في لعبةٍ قذرةٍ أراد غروراً و إستكباراً أن يلعبها و لا يملك فيها (جوكراً)، فقد خسر الجوكر،
نعم خسر الشعب اليمني و خسر اليمن إلى الأبد، و لا يكسب الرهان أي مقامرٍ أضاع الجوكر، فأما أن ينسحب و يعلن الهزيمة أو أن يستمر في مقامرته و لن يحصد شيئاً سوى الإستمرار في تبديد أمواله و ثروته… هكذا تقول قواعد اللعبة !! غداً أيها المتآمرون عندما يلاحقكم الخزي و العار و بعد أن يُطلَب منكم مغادرة فنادقكم إلى مكانٍ لم تكونوا تعلمونه من قبل أو تريدون النزول فيه لولا أنكم بعتم أرضكم و ضاق بكم مقامُ من كنتم ترون فيه أنه ناصركم و مُعيدكم إلى وطنٍ فرطتم به يوماً لصالحه، ستعقلون و تفهمون ما أقوله لكم و ستندمون حيث لا ينفع الندم، فقد حبطت أعمالكم و ضل سعيكم و إن كنتم اليوم تحسبون أنكم تحسنون صُنعا ! أين من كنتم تشكرون و تذكرون كثيرا من طواغيت العصر و عبيد واشنطن و لندن، و قد تنكّر لكم و أدار لكم ظهره و قلبه ؟!! لقد أخلفكم اليوم وعده بعد أن أضلكم السبيل ؟!
أعذريني أيتها الحروف، فما أعتدت أن أهاجم أحداً بهذه القسوة لولا أن لي قلباً يقطر دماً على وطني المغدور و المطعون من الخلف على يد بعضٍ من أبناءه العاقّين الجاحدين . كيف هان عليكم الوطن أيها العاقّون و المارقون من رحاب الوطن إلى رحاب (هُبَل) العصر ؟!.
أي سُكرٍ و عُهرٍ سياسيٍ ذلك الذي يجعلكم تفقدون عقولكم و مروءتكم و تصطفون مع أبي جهلٍ ضد شعبكم، بل و تشكرونه على ما أسرف في حقكم و حق بلادكم ؟!! أيها الضالون : نداءٌ أخيرٌ لكم – براءةً للذمة – لعلكم به تهتدون، عودوا إلى عقولكم و راجعوا حساباتكم، فالوطن يتسع للجميع، عودوا إلى حيث ينبغي لكم أن تكونوا، و أكفروا بسلمان و جنوده من قبل أن يسبق عليكم الكتاب، فتُكتَبون في سجلات العار عملاءً مع أبي رغال و بن العلقمي و تحل عليكم لعنة التاريخ و الأوطان إلى الأبد !
#معركة_القواصم