أثار تصريحات أدلى بها وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين ثان 2016، حالة من الغموض، عقب تصريحات مماثلة لوزير خارجية حكومة هادي و رئيس وفدها التفاوضي، عبد الملك المخلافي.
و نفى المخلافي في تصريحات صحفية أن يكون لدى حكومته علم بما ورد في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري حول اتفاق بين السعودية و أنصار الله “الحوثيين” على هدنة في اليمن.
و أكد المخلافي، أن كل ما جاء في تصريحات كيري لا يعني حكومته. معتبرا تلك التصريحات بأنها تهدف إلى إفشال مساعي السلام من خلال الالتفاف و الاتفاق مع من اسماهم بـ”الانقلابيين”.
و أعلن وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، في وقت سابق من الثلاثاء أن السعوديين و أنصار الله “الحوثيين” اتفقوا على وقف إطلاق النار في اليمن بدءا من الـ 17 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
و قال كيري في مؤتمر صحفي عقد في مسقط، إن الأطراف اليمنية اتفقت على تشكيل حكومة وحدة قبل نهاية العام الحالي.
و أجرى جون كيري الاثنين 14 نوفمبر/تشرين ثان محادثات مع سلطان عمان قابوس بن سعيد في مسقط تناولت قضايا عديدة أبرزها الأزمة اليمينة.
و قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن “كيري التقى بالسلطان قابوس بن سعيد لمناقشة النزاع في اليمن و الضرورة الملحة لإيجاد تسوية سياسية دائمة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
و أضاف كيربي: ان قابوس وكيري رحبا بخريطة الطريق للسلام التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
و كان أمين عام وزارة الخارجية العمانية بدر البوسعيدي قال في تغريدة له على “تويتر” إن نقاش الوزير كيري مع وزارة الخارجية العمانية تركز على ضرورة الدفع بالأطراف اليمنية نحو استئناف المفاوضات في أقرب فرصة.
و من المقرر أن يتوجه كيري بعد ذلك إلى أبو ظبي حيث سيلتقي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لبحث التحديات التي تواجه المنطقة.
