ماوراء كواليس الصراع بين هادي والإصلاح وسبب تخلي الإصلاح عن هادي”
واجه هادي وحكومته “مأزقا كبيرا وغير متوقع، بعد أن أعلن المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن خطة جديدة لحل الأزمة اليمنية، تطوي صفحة الرئيس هادي ونائبه ورئيس حكومته”.
ورغم أن حزب الإصلاح والاعلام التابع له كان من أكثر المنابر الإعلامية التي تروج لوجود رفض شعبي لخطة ولد الشيخ إلا أن الموقع ينقل عن مصادر سياسية مطلعة لم يسمها، قولها “ان لجوء هادي الى الحشد الشعبي ماهي الا محاولة منه لإنقاذ نفسه والالتفاف على تلك الضغوطات”.
ويرتبط موقف الاصلاح من هادي بالموقف السعودي مباشرة خصوصا ان الحزب قبيل الحرب كان يفاوض الحوثيين في صنعاء على مرحلة ما بعد هادي وتشكيل مجلس رئاسي، ولذلك يبدو أن تغير الموقف السعودي واتجاهه نحو تأييد خطة الأمم المتحدة ستتزامن مع مضي الاصلاح في ذات الطريق. وقد أشار موقع “مارب برس” إلى ما نشرته وكالة رويترز عن دبلوماسي بارز في الأمم المتحدة “إنه يبدو إلى حد بعيد أن السعودية قبلت المبادرة وشجعت هادي على التعامل معها”. ويقول الموقع أن مصادره السياسية أكدت صحة ما ذكرته رويترز.
يسيطر حزب الاصلاح على الجزء الاكبر من حكومة هادي ولذلك يلمح موقع “مأرب برس” الذي واصل كشف المعلومات عن “مصادره السياسية” والتي تقول ان “الحكومة الشرعية سترضخ لتلك الضغوطات خصوصا بعد موافقة السعودية عليها، وتلميح القوى الدولية الى اصدار قرار دولي من مجلس الامن يلزم الجميع بخطة ولد الشيخ”.
ويكشف الموقع ذاته عن نقطة بالغة الاهمية تتعلق بوجود مخاوف لدى الموالين للرياض مما بعد التوصل لاتفاق سياسي حيث يلمح إلى أن القيادات المقيمة في الرياض بما فيها اعضاء الحكومة تريد ان تتضمن الخطة الاممية ضمانات بعدم الغدر بهم من قبل التحالف او ما يمكن ان يكون مطالبة بقانون “حصانة” جديد لمؤيدي الحرب على اليمن.
وفي هذا السياق تقول مصادر “مارب برس” السياسية في الرياض أن “أقصى ما قد تذهب اليه القيادة الشرعية هو ان تطلب مناقشة الخطة مع ولد الشيخ لاحقاً، لتطويرها بشكل يجعلها تزيل القلق من استهدافهم لصالح تحالف صنعاء الحوثي – صالح”
وفيما يقول الموقع ان هادي لجأ للحشد الشعبي في محاولة لانقاذ نفسه إلا أن الموقع عاد مرة أخرى ليقول أنه “وفي ظل تلك الضغوطات بدأت الحدة في نبرة الحكومة الشرعية الرافضة للخطة تتراجع” وفي مقابل ذلك وجه الموقع اتهاما لهادي بوجود نوايا لديه نحو التخلي عن الاصلاح الذي حيث تقول المصادر ذاتها “هادي قد يتخلى عن نائبه ورئيس حكومته لكنه متمسك ببقائه ضمن أي معادلة قادمة، وهو ما أكدته الحشود الشعبية التي لجأ اليها هادي، واكتفت برفع صوره فقط”.