قال مصدر دبلوماسي غربي إنه من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بزيارة إلى المنطقة تشمل سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، لمناقشة السلام في اليمن.
وأوضح المصدر، الذي تحدث مشترطاً عدم نشر هويته، إن كيري سيصل إلى مسقط في سلطنة عمان، في 14 نوفمبر، على أن ينتقل إلى دولة الإمارات في 15 من الشهر الجاري، وذلك لمناقشة السلام في اليمن.
وكان المبعوث الأممي الخاص اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل الخميس إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في سياق مناقشته لخطة السلام التي قدمها، وقال إنه سيناقش التفاصيل مع ممثلين من حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.
في السياق، قال الرئيس الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، الجمعة، إن “ما تضمنته مبادرة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة وتوافقت عليها الدول الأربع وبقية دول الخليج سواءً في جدة أو لندن، وخارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ، تشكّل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات”.
وشدد على ضرورة أن تستكمل كافة الجوانب المرتبطة بوقف العدوان، وإيقاف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية، ووقف تمويل المرتزقة والجماعات الإرهابية في مختلف المناطق اليمنية.
وقال صالح: “إننا في الوقت الذي نجدّد فيه استعدادنا للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات الهادفة إلى حقن الدم اليمني والحفاظ على سلامة ووحدة وأمن واستقرار اليمن وتحقيق السلام الشامل والكامل في اليمن والمنطقة، نؤكد فيه أنه إذا لم يتوقف العدوان ويتراجع عن غيّه وغطرسته، فإن شعبنا اليمني اليوم أكثر قدرة وأشد صلابة وفي أعلى درجات الجاهزية أكثر من أي وقت مضى -عسكرياً وشعبياً- سيواصل تصدّيه الحازم للعدوان في كل الظروف والأحوال، منطلقاً من مبدأ “سلام يشرّف أو الاستمرار في النزال والقتال حتى النصر وليس غير النصر”.
وأعلن ولد الشيخ من صنعاء، أنه “ﻻﺑﺪ من مناقشة ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻣﻊ ﺍلأﻃﺮﺍﻑ ﻛﻲ ﻧﻜﻮﻥ على ﻳﻘﻴﻦ بأﻧﻨﺎ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إلى ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻴﻤﻦ”. لافتاً في السياق، إلى أن خارطة السلام ﺗﺸﻤﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ شأﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪ في ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ إلى الانتقال ﺍﻟﺴﻠمي.
وقال في بيان نشره مساء الجمعة، إنه ﺳﻴﻘﺎﺑﻞ دبلوماسيي ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ والمنظمات ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻭﺍﻻﺯﻣﺔ الاقتصادية ﺍﻟﺘﻲ تواجهها البلاد.