تغييرات جذريه في حكومة السعودية تنتهي اليوم بإعفاء هذا المسؤول”
إعفاءات وتغييرات حكومية شهدتها الرياض، أمس 31 أكتوبر/تشرين أول 2016، بأوامر ملكية، كان أبرزها أمراً قضى بتنحية وزير المالية الأقدم إبراهيم العساف من منصبه، الذي ظل يحتفظ به على مدار نحو 21 عاماً.
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه السعودية إصلاح اقتصادها من أجل تعويض انخفاض العائدات النفطية، وهي تعاني من عجز في الميزانية قُدِّر هذا العام بنحو 150 مليار دولار، دفعها لإصدار سندات سيادية لتغطية هذا العجز.
وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز جملة أوامر ملكية أعفى بموجب أحدها العساف من وزارة المالية، (تولى الوزارة منذ كانون الثاني العام 1996)، وعيَّن بدلاً منه محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الجدعان.
وكان سلمان قد استبق هذا الأمر بأمر ملكي آخر قضى بإعفاء الجدعان من منصبه كرئيس مجلس هيئة السوق المالية.
وبعد قرار إقالة العساف (67 عاما)، صدر أمر ملكي تم بموجبه تعيينه وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء، ليبقى بهذا أقدم وزير سعودي يحتفظ بعضويته في الحكومة.
إلى ذلك، تقدم الأمين العام لـ «منظمة التعاون الإسلامي» السعودي إياد مدني باستقالته أمس «لأسباب صحية»، بحسب مذكرة صادرة عن الأمانة العامة للمنظمة. وأوضحت المذكرة أن السعودية رشحت وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق وكبير المستشارين بالمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين لخلافة مدني.
ويرجح أن استقالة مدني جاءت على خلفية التصعيد المصري ضد ما بدر منه خلال مؤتمر لوزراء التعليم في الدول الإسلامية في تونس الخميس الماضي، حيث أخطأ في نطق اسم الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بتحويله إلى «السيسي»، وتدارك الخطأ متندراً (ساخراً) بتصريح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ، الثلاثاء الماضي)، قال فيه إن ثلاجته «لم تكن تحتوي إلا على الماء طوال عشر سنوات».