سعياً منها لوقف الحرب، تبذل السعودية وقطر مساعيَ لإقناع الجزائر بالمشاركة في قوة لحفظ السلام في اليمن، في إطار بحثها عن دول موثوقة تحظى بموافقة الأطراف المتنازعة هناك.
نقل موقع “ميدل ايست آي” البريطاني، عن مصدر دبلوماسي جزائري، أن الرياض والدوحة طلبتا من الجزائر المشاركة في إنشاء قوة لحفظ السلام في اليمن.
وقال الدبلوماسي الجزائري للموقع البريطاني، إن زيارة قائدي جيشي السعودية وقطر، مؤخراً، إلى الجزائر، كانت من أجل عرض هذا الطلب على الجانب الجزائري. مضيفاً، أن السعودية تريد وقف الحرب، وإنشاء قوة حفظ للسلام في اليمن، وتريد مشاركة دول تحظى بثقة الطرفين، أي (السعودية والحوثيين).
وأوضح الموقع (الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، أن الجزائر وعدت بالنظر في المقترح، غير أن الإجابة في الوقت الراهن هي الرفض.
وأضاف الموقع، أن الجزائر تمسكت بموقف عدم تدخل جيشها خارج الحدود، ويرجع رفض الطلب السعودي-القطري باعتبار أن الجزائر تعتمد على مبدأ عدم التدخل في سيادة الدول، وعدم المشاركة في أي تدخل عسكري في بلد آخر، علماً أنه في مارس 2015، كانت الجزائر قد رفضت المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وقالت حينها، إنها لن تسمح بمشاركة قواتها المسلحة في عمليات عسكرية خارج حدودها، ولكن مع ذلك يمكن أن توفر الدعم في مجال الخدمات اللوجستية خارج حدودها دون إشراك قواتها المسلحة.
ولفت الموقع أن نائب وزير الدفاع الوطني الجزائري ورئيس أركان الجيش الوطني الفريق أحمد قايد صالح، التقى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وكذا نظيره القطري، غانم بن شاهين الغانم، على رأس وفد عسكري كبير، بالجزائر، في وقت سابق من الشهر الجاري.